story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
افتتاحية رياضية |

الرگراگي ومعما والخبرة الإفريقية

ص ص

تألق الواعد المغربي عثمان معما أمس مع ناديه واتفورد الإنجليزي ، وضع المطالبين بإلحاق أبرز عناصر منتخب الشباب الحائز على لقب المونديال بالشيلي بالمنتخب الأول، في موضع المنتصر ، والحقيقة أنه عندما يشاهد أي عارف بأمور كرة القدم، مردوده على الملعب ، ومهاراته وأهدافه وسخائه البدني، لابد وأن يتساءل .. كيف لهذه الموهبة الشابة ألا تكون ضمن لائحة منتخبها الوطني ، في زمن أصبحت كل المنتخبات العريقة عالميا تثق بمنتهى السلاسة في شباب لم يكملوا العشرين بعد سن العشرين.

لكن السياق الكروي الضاغط للمنتخب الوطني، وخصوصيات اللعب الإفريقي، والطقوس المتفردة التي تطبع “الكان”، تجعل من الإعتماد على لاعبين صغار السن، مغامرة قد تنتهي ب”حرق” هذه المواهب الواعدة، ونضيع بالتالي في جيل رائع نعقد عليه كل الآمال ليمثل المغرب في مونديال 2030 في أرضنا وفوق ملاعبنا.

أتفهم اعتماد وليد الرگراگي في لائحة اللاعبين الذين سيخوضون كأس إفريقيا على عنصر الخبرة والتجربة ، وإدراج أغلب الأسماء من التي لعبت “الكان” وتعرف طبيعة خصومه وتحكيمه وأساليب ربح نزالاته، وهو الذي عودنا على التشبت بالوجوه التي يثق فيها حتى في فترات تراجع مستواها مع أنديتها .

لائحة الناخب الوطني ل”الكان” اعتبرها الجميع على العموم موضوعية ومتوازنة ، وحضيت بما يشبه الإجماع، وربما هي الأقل تعرضا للإنتقاد خلال السنوات الأخيرة ، والمؤاخذة الوحيدة التي على الرگراگي فيما يتعلق بها وأتمناها الأخيرة، هو عدم عقد ندوة صحفية -كما يفعل كل مدربي المنتخبات في العالم- لطرحها للرأي العام، واستغلال أسئلة الصحفيين لتوجيه رسالة للمغاربة من أجل الدخول إلى كأس إفريقيا ككتلة واحدة هدفها الأول والأخير ، هو إبقاء الكأس الثمينة في بلادنا يوم 18 يناير المقبل.