الريسوني يعلن تقاعده عن العمل بصفته أستاذا بجامعة قطر

أعلن الداعية أحمد الريسوني، الأربعاء 14 ماي 2025، تقاعده عن العمل بصفته أستاذا جامعيا بكلية الشريعة والدراسات الإسلامية بجامعة قطر.
وقال الريسوني في رسالة توصلت صحيفة “صوت المغرب” بنسخة منها، “في هذا اليوم – الأربعاء 16 ذي القعدة 1446ه، الموافق 14 مايو2025م – قمت بآخر عمل لي بكلية الشريعة والدراسات الإسلامية بجامعة قطر، وهو مناقشة رسالة ماجستير للطالب الجزائري الجنسية هشام تبحار، المعروف باسم هشام التلمساني. وذلك بصفتي مشرفا مشتركا على رسالته، إلى جانب زميلي العزيز الأستاذ الدكتور محمد أحمين (…)”.
وأضاف الريسوني: “وبهذا أخرج – رغبة وطواعية – من طور التعاقد، وأدخل في طور التقاعد، وهذا هو التقاعد الطوعي الثاني لي”، مذكرا في هذا السياق بتقاعده من عمله الوظيفي بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بجامعة محمد الخامس بالرباط، في 30 يونيو 2005م، “بعد قبول الوزارة طلبي للمغادرة الطوعية والتقاعد المبكر”.
وأشار إلى أن يوم الأربعاء الماضي 7 ماي 2025، “كان عميد الكلية فضيلة الأستاذ الدكتور إبراهيم الأنصاري، وزملائي الكرام بقسم الفقه والأصول، قد أقاموا حفل تكريم وتوديع لي”.
بعد تقاعده من عمله الوظيفي بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بجامعة محمد الخامس بالرباط سنة 2005، دُعي الريسوني للعمل في موسوعة (معلمة القواعد الفقهية)، التي كان يعدها مجمع الفقه الإسلامي الدولي بجدة.
التحق الداعية المغربي بهذا العمل في شهر فبراير 2006م، وعمل فيه مشرفا على قسم المبادئ العامة والقواعد المقاصدية، “ثم نائبا لمدير المشروع الأستاذ الدكتور جمال الدين عطية رحمه الله، ثم مديرا لهذا المشروع إلى نهايته السعيدة في يونيو 2012م”.
كما عمل المتحدث في هذه الفترة كذلك – وبشكل متقطع – أستاذا زائرا بجامعة الشيخ زايد بن سلطان بالإمارات، وبجامعة حمد بن خليفة بقطر. وأستاذا متعاونا بجامعة ابن طفيل بالقنيطرة، وبمؤسسة دار الحديث الحسنية بالرباط، وبجامعة مكة المكرمة المفتوحة بجدة.
وقبل هذه الأعمال الجامعية، يقول الريسوني، “كانت مسيرتي الوظيفية قد بدأت أواخر سنة 1973 بالعمل بصفة محرر قضائي بوزارة العدل، فعُينتُ أولا بقسم الموظفين بالوزارة، ثم رئيسا للقسم الإداري بمحكمة سوق أربعاء الغرب، ثم انتقلت – بطلب مني – إلى محكمة القصر الكبير (النيابة العامة)”.
وبعد حصوله على شهادة الإجازة من كلية الشريعة بفاس سنة 1978، استقل أحمد الريسوني من وزارة العدل، والتحق بسلك التعليم الثانوي، إذ عمل أستاذا بثانوية الإمام مالك للتعليم الأصيل بمدينة مكناس إلى صيف 1984، حيث التحق بسلك تكوين المكونين، بكلية الآداب بالرباط، ومنه عُين أستاذا مساعدا بالكلية.
*سناء الأحبابي: صحافية متدربة