الركراكي: تونس محطة مثالية لاختبار الجاهزية قبل “الكان”

أكد وليد الركراكي، مدرب المنتخب الوطني المغربي الأول لكرة القدم، أن اختيار مواجهة منتخبي تونس وبنين في المعسكر المقبل جاء في إطار التحضير المركّز لنهائيات كأس أمم إفريقيا التي يستضيفها المغرب نهاية السنة الجارية، مشددًا على أن خوض مواجهات ضد منتخبات إفريقية هو الخيار الأنسب في هذه المرحلة، بالنظر إلى طبيعة المنافسة القارية وما تتطلبه من جاهزية خاصة.
وأوضح الركراكي، خلال الندوة الصحافية التي عقدها بمركب محمد السادس لكرة القدم بسلا، الثلاثاء 27 ماي 2025، أن الجامعة توصلت بمقترح من منتخب السويد لإجراء مباراة ودية، لكن العرض تضمن اللعب على الأراضي السويدية، في وقت كان الهدف هو استقبال الخصم داخل المغرب.
وأضاف الناخب الوطني أن المنتخبات الإفريقية تطرح تحديات مختلفة عن نظيرتها الأوروبية، مشيرًا إلى أن التعامل مع المنتخبات الإفريقية دائمًا ما يكون أصعب من الجانب الفني، وهو ما دفع الطاقم التقني إلى تفضيل مواجهة منتخبات من داخل القارة.
وتحدث مدرب “أسود الأطلس” عن مواجهة تونس، معتبرًا إياها محطة مهمة في التحضير، نظرًا لقوة الدفاع التونسي وصلابة الفريق، وهو ما يمثل اختبارًا مفيدًا للمنتخب الوطني.
وأضاف أن اختيار منتخب السنغال مواجهة إنجلترا يعكس اختلاف الاستراتيجيات بين المنتخبات، مؤكدًا أن التفكير في خوض مباريات أمام منتخبات خارج القارة سيكون مطروحًا بعد كأس إفريقيا، في إطار الإعداد لمونديال 2026.
وعن اختيار ملعب فاس الكبير لاحتضان المباراتين الوديتين، أوضح الركراكي أن القرار اتُّخذ بتنسيق مع الطاقم التقني، رغبةً في خوض تجربة اللعب في ملعب لم يحتضن مباريات المنتخب منذ سنوات، معتبرًا أن الأمر يمثل فرصة لجماهير فاس للقاء المنتخب ودعمه في هذه المرحلة المهمة.
كما أشار إلى غياب بعض الأسماء عن القائمة، مثل آدم أزنو، الذي لن يكون حاضرًا في هذا المعسكر بسبب مشاركته المرتقبة مع فريقه بايرن ميونيخ في كأس العالم للأندية، معتبرًا أن هذه المشاركة تمثل فرصة ذهبية للاعب من أجل الاحتكاك أكثر واللعب في مستويات عليا، كما تتيح للطاقم التقني فرصة لمعاينة لاعبين آخرين قد يكون لهم دور في المرحلة المقبلة.