story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
دولي |

الحرائق الشديدة ترفع مستوى انبعاثات ثاني أكسيد الكربون العالمية

ص ص

أدت حرائق الغابات في القارتين الأميركيتين إلى زيادة انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري خلال العام المنتهي في فبراير، حسبما أظهرت دراسة نشرت الخميس محذرة من أن تغير المناخ يؤجج تلك الحرائق.

وأظهر التقرير بعنوان “حالة حرائق الغابات” أن النيران التي أتت على مساحات شاسعة من الغابات الشمالية في كندا، واجتاحت الغابات الجافة والأراضي الرطبة في أميركا الجنوبية، أدت إلى ارتفاع انبعاثات ثاني أكسيد الكربون العالمية بنسبة 10% فوق المعدل لـ20 عاما.

وجاء ذلك رغم انخفاض إجمالي المساحات المحترقة حول العالم عن المعدل، حسبما قال الفريق الدولي من الباحثين.

وخلص التقرير إلى أن الحرارة والجفاف والأنشطة البشرية ساهمت في تكثيف حرائق الغابات والنظم البيئية الغنية بالكربون بشكل خاص.

وقال ماثيو جونز المؤلف المشارك في الدراسة من جامعة إيست أنغليا في شرق إنكلترا إن “حجم وتواتر هذه الأحداث القاسية هو ما أجده الأكثر دهشة”.

وأضاف أن رصد الأقمار الصناعية أظهر أن الحرائق تزداد شدة في جميع أنحاء العالم، وتتوسع في النظم البيئية الرئيسية وتحرق مساحات أكبر مقارنة بالماضي.

وأفاد جونز وكالة فرانس برس أنه “خلال سنوات حرائق الغابات الشديدة هذه، نشهد حرائق أكثر وحرائق أكبر وحرائق أكثر سخونة وحرائق أسرع، وتتراكم هذه الخصائص لتصل إلى مدى هائل وتبعات مدمرة على الناس والطبيعة”.

وي سهم التغير المناخي في تهيئة الظروف الحارة والجافة المثالية لانتشار الحرائق واشتعالها.

وخلص التقرير، الذي حلل حرائق الغابات الشديدة من مارس 2024 إلى فبراير 2025، إلى أن احتمالية اندلاع حرائق مدمرة في لوس أنجليس وأجزاء من أميركا الجنوبية كانت أعلى بمرتين إلى ثلاث مرات بسبب تغير المناخ.

واتت النيران على ملايين الهكتارات من الغابات والأراضي الزراعية العام الماضي في كندا والأجزاء الغربية من الولايات المتحدة ومنطقة الأمازون، وكذلك في منطقة بانتانال أكبر منطقة رطبة استوائية في العالم والتي تتقاسمها البرازيل وبوليفيا وباراغواي.

وتسببت حرائق الغابات في مقتل 100 شخص في نيبال و34 في جنوب إفريقيا و31 في لوس أنجلوس خلال فترة التقرير، مع انتشار الدخان عبر القارات، مسببا مستويات خطيرة من تلوث الهواء بعيدا عن حرارة النيران.

وعلى الصعيد العالمي، أفاد التقرير بأن الحرائق أطلقت أكثر من ثمانية مليارات طن من ثاني أكسيد الكربون في الفترة 2024-2025، أي ما يزيد بنحو 10% عن المتوسط منذ عام 2003.