الجيش الأمريكي يراقب وقف النار في قطاع غزة عبر مسيرات
قالت صحيفة “نيويورك تايمز” إن الجيش الأمريكي ينفذ عمليات مراقبة جوية باستخدام طائرات مسيرة في قطاع غزة، للتأكد من عدم حدوث خروقات لوقف إطلاق النار.
وذكرت الصحيفة نقلا عن مسؤولين أمريكيين وإسرائيليين لم تكشف عن أسمائهم، الجمعة 24 أكتوبر 2025، أن الجيش الأمريكي بدأ هذه العمليات بعد دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في 10 أكتوبر الجاري.
وأوضحت أن الولايات المتحدة تتابع “التزام إسرائيل وحركة حماس بالاتفاق” من خلال مراقبة جوية مستمرة بطائرات مسيرة في أجواء غزة.
وأضافت أن الحكومة الإسرائيلية كانت على علم بهذه الطلعات الأمريكية، والتي تأتي في إطار دعم “مركز التنسيق المدني-العسكري لدعم الاستقرار في غزة” الذي افتتح مؤخرا في جنوب إسرائيل.
وكانت الغارات الجوية لجيش الاحتلال الإسرائيلي الواسعة على غزة في 19 أكتوبر الجاري، وتعليق إسرائيل في الوقت ذاته دخول قوافل المساعدات الإنسانية إلى القطاع، قد أثارت مخاوف انهيار وقف إطلاق النار.
وبعد ذلك، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وقف الهجمات واستئناف العمل باتفاق وقف إطلاق النار، مع السماح مجددا بدخول محدود للمساعدات الإنسانية.
وكانت وسائل إعلام عبرية، قد ذكرت أن قرار نتنياهو بوقف الهجمات وتخفيف القيود على المساعدات جاء تحت ضغط من الولايات المتحدة.
ويُعد مركز التنسيق المدني العسكري (CMCC)، الذي افتتح رسميا في 17 أكتوبر الجاري، أول منصة عملياتية دولية تُنشئها القيادة المركزية الأمريكية في إسرائيل لمتابعة التطورات في غزة بعد اتفاق وقف إطلاق النار.
واتفاق وقف إطلاق النار الذي سيراقبه المركز، دخل حيز التنفيذ في 10 أكتوبر الجاري، استنادا إلى خطة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، تقوم بجانب إنهاء الحرب، على انسحاب متدرج للجيش الإسرائيلي، وإطلاق متبادل للأسرى، ودخول فوري للمساعدات للقطاع.
وقبل هذا الاتفاق، ارتكبت إسرائيل بدعم أمريكي حرب إبادة جماعية منذ 8 أكتوبر 2023 استمرت عامين، وأسفرت عن استشهاد 68 ألفا و280 فلسطينيا، وإصابة 170 ألفا 375 آخرين، معظمهم أطفال ونساء، وألحقت دمارا طال 90 بالمئة من البنى التحتية المدنية.