الجامعي: كل دقيقة صمت أمام اعتقال إسرائيل لمواطنين مغاربة جريمة

استنكر النقيب السابق والمحامي عبد الرحيم الجامعي “صمت” السلطات المغربية بشأن استمرار اعتقال عزيز غالي وعبد العظيم بنضراوي في السجون الإسرائيلية، مشدداً على أن المواطن المغربي “ينبغي أن يكون أمانة لدى دولته”.
وأوضح الجامعي، خلال ندوة صحافية نظّمها الائتلاف المغربي لهيئات حقوق الإنسان يوم الأربعاء 8 أكتوبر 2025 بالرباط، أن الناشطين المغربيين ما زالا محتجزين في منطقة حرب، “ما يعني أنهما مهددان بالموت في أي لحظة”.
ومن المنتظر أن يتدخل المغرب، حتى عسكريًا، بحسب النقيب عبد الرحيم الجامعي، “لأن هناك مواطنًا مغربيًا، سواء كان واحدًا أو مليونًا”. كما كان “يجب أن يندد باختطافهما واحتجازهما”، مشيرًا إلى أن هذين الفعلين من “الجرائم الخطيرة” في القانون الدولي.
ويرى الجامعي أن مساءلة السلطات مضاعفة، “إذ يحمل القانون المغربي كل فرد، وليس المؤسسات فقط، مسؤولية عدم مساعدة إنسان في خطر”، مشيرًا إلى أن “كل دقيقة صمت يتم فيها اقتراف جريمة”.
وأشار المتحدث إلى أن “صمت” السلطة عن ما يتعرض له وما يزال يتعرض له المواطنان المغربيان مثير للدهشة، متسائلًا: “من يعلم أين هما؟ وما الذي يجري معهما؟ وكيف تجري ظروف التحقيق؟”
واعتبر الجامعي أنه “إذا تم إبلاغ السلطات المغربية من قبل إسرائيل باعتقال مواطنين مغاربة ولم تتحرك، فهذه فضيحة”، وإذا لم يتم إبلاغها ولم تتحرك بعدما علمت بوجودهما، “فهذه فضيحة أيضًا”.
وذكر المحامي والحقوقي البارز أن على السلطات أن تبادر، “حتى لو كانت هناك عدواة بين المحتجزين والسلطات في أعلى مستوياتها السياسية والمعنوية والمادية”.
ولفت الجامعي إلى أن هناك واجبًا، في هذا الصدد، على الإعلام أيضًا، الذي ينبغي أن يتحرك، خصوصًا إذا كانت القضايا تمس مصير الإنسان، وعلى المجتمع، من حركات سياسية ومدنية، وعلى أصدقاء غالي وبنضراوي وخصومهما، وعلى كل من في موقع مسؤولية.
ويستمر اعتقال الناشطين المغربيين عزيز غالي وعبد العظيم بنضراوي، لليوم السادس على التوالي، في سجون الاحتلال الإسرائيلي، إلى جانب 3 نشطاء آخرين، في الوقت الذي تم فيه إطلاق باقي نشطاء أسطول الصمود العالمي.
وأفاد محامو مركز عدالة الفلسطيني، في آخر تحديث، بأنهم تمكنوا صباح اليوم الأربعاء 08 أكتوبر 2025، من زيارة المعتقلَين المغربيّين المشارِكَين في أسطول الصمود العالمي، وعزيز غالي وعبد العظيم بنضراوي، اللذان ما زالا معتقلَين داخل سجون الاحتلال.
وبحسب الفريق القانوني، “لا وجود لأيّ إجراء استثنائي يخصّهما، إذ إنّ القرار الصادر بحقهما هو الترحيل، شأنهما شأن باقي النشطاء، مع الإشارة إلى أنّهما ما زالا مضربَين عن الطعام”. وأكد المصدر ذاته أنّ جميع المشاركين المعتقلين حتى الآن بصحة جيدة، وأنّ الفريق القانوني بصدد النقاش والتفاوض حول ترتيبات ترحيلهم جميعًا.