story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
حكومة |

التهراوي: عبارة “اذهب للرباط واحتج” كانت موجهة لمسؤول بمستشفى أكادير

ص ص

أوضح أمين التهراوي، وزير الصحة والحماية الاجتماعية، سياق تصريحاته التي أثارت جدلاً حول عبارة “اذهب إلى الرباط واحتج”، مشيراً إلى أنها جاءت في إطار “حرصه على معالجة الاختلالات في المنظومة الصحية”.

وقال التهراوي إنه أثناء زيارته الميدانية لمستشفى أكادير، لاحظ مجموعة من الاختلالات، من بينها غياب الأدوية وتعطل تجهيزات طبية، وهو ما اعتبره وضعاً غير مقبول سواء للمواطنين أو للمهنين الصحيين.

وأضاف الوزير، في مقابلة على القناة الثانية اليوم الاثنين 06 أكتوبر 2026، أن عبارة “اذهب إلى الرباط واحتج” جاءت خلال مخاطبته مسؤولاً إدارياً داخل المستشفى، في سياق “شعوره بالغضب نتيجة عدم معالجة المشاكل رغم المراسلات الإدارية المستمرة”.

وأوضح التهراوي قائلاً: “كنت أقوم بزيارة ميدانية ووقفت على اختلالات لم يتم حلها رغم مراسلات الإدارة. وأبدا المسؤول إحباطه من الإجراءات الإدارية التقليدية، فقلت له: تعال إلى الرباط وأخبرنا بالمشكلة لنتمكن من حلها”.

وشدد الوزير على أن “هدف دعوته للمسؤولين إلى الرباط كان الحصول على المعلومات مباشرة وتسهيل حل الإشكالات بسرعة وفعالية”.

وأصبحت تصريحات الوزير اليوم محور سخرية بين بعض النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، الذين يستخدمون عبارة “اذهب إلى الرباط واحتج” بشكل فكاهي في سياق التعبير عن كون احتجاجات “جيل Z”، جاءت انسجاماً مع دعوة التهراوي إلى الاحتجاج في العاصمة الرباط.

ويأتي تصريح التهراوي في سياق مستجدات التحقيق بشأن وفيات مستشفى أكادير، حيث توصلت النيابة العامة بتقرير من التفتيشية العامة لتحديد المسؤوليات واتخاذ التدابير القانونية المناسبة، بحسب ما أفاد به خلال المقابلة.

وأشار إلى أنه أصدر أوامر بتوقيف عدد من المهنيين في المستشفى، بهدف استكمال التحقيقات القانونية وتحديد المسؤوليات بدقة، في إطار احترام القانون.

يذكر أن الوزير اتخذ إجراءات تأديبية على مستوى إدارة المستشفيات، مثل إعفاء مديرين ومسؤولين إقليميين بعد تسجيل اختلالات، مع القيام بجولة تفقدية شملت عدة مديريات في المملكة.

وفي السبت 27 شتنبر، تصاعد غضب الشارع لتندلع احتجاجات الشباب المعروف بـ”جيل Z”، الذي طالب بتحسين الخدمات الصحية، وهو ما وضع وزير الصحة والحماية الاجتماعية تحت ضغط متزايد وانتقادات مباشرة من المواطنين.