story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
دولي |

التحالف بقيادة السعودية: سنتعامل بشكل “مباشر” مع أي “تحركات عسكرية” مناهضة للحكومة اليمنية

ص ص

حذر التحالف الذي تقوده السعودية في اليمن، السبت 27 دجنبر 2025 من أنه سيتعامل بشكل “مباشر” مع “أي تحركات عسكرية” للمجلس الانتقالي المناهض للحكومة اليمنية المعترف بها، بعد ساعات من مطالبة الأخيرة إياه بالتدخل غداة قصف سعودي مفترض على مواقع لهذا المجلس في حضرموت.

وأوردت وكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس) بيانا نقلا عن المتحدث باسم التحالف اللواء تركي المالكي جاء فيه “قوات التحالف تؤكد بأن أي تحركات عسكرية (للمجلس الانتقالي)… سيتم التعامل المباشر معها في حينه بهدف حماية أرواح المدنيين” في محافظة حضرموت الجنوبية.

وأكد التحالف في بيانه ضرورة “خروج قوات (المجلس) الانتقالي وتسليم المعسكرات لقوات درع الوطن (التابعة للحكومة اليمنية) وتمكين السلطة المحلية من ممارسة مسؤولياتها” في حضرموت.

وكانت الحكومة اليمنية قد تقدمت أمس الجمعة بطلب للتحالف “باتخاذ كافة التدابير العسكرية اللازمة” لحماية المدنيين الأبرياء في محافظة حضرموت، على ما أفادت وكالة أنباء “سبأ” الحكومية.

ومن جهته، كان المجلس الانتقالي قد اتهم التحالف بشن غارات على مواقع له في حضرموت، وهو ما لم يعلق عليه حتى الآن التحالف أو مسؤولون سعوديون.

وسيطر المجلس المنضوي في إطار الحكومة على أجزاء واسعة من المحافظات الجنوبية لا سيما حضرموت والمهرة في وقت سابق هذا الشهر.

وقال إن العملية تهدف إلى طرد الإسلاميين ووقف عمليات التهريب لصالح جماعة أنصار الله الحوثي التي تسيطر على صنعاء ومناطق أخرى.

لكن توسيع المجلس الانتقالي نطاق سيطرته الميدانية أثار مخاوف من توترات مع فصائل حكومية أخرى، ومن احتمال سعيه للانفصال بهدف إحياء “اليمن الجنوبي” الذي كان مستقلا.

وطالبت السعودية المجلس الانتقالي أول أمس الخميس بسحب قواته “بشكل عاجل” من المحافظتين، منددة بتصرفه “الأحادي”.

ورغم القصف الذي لم يخلف خسائر بشرية، أكد المجلس أن ذلك لن يثني الجنوبيين عن استعادة “كامل حقوقهم”، مبديا انفتاحه على “ترتيبات” أمنية.

ورأى في بيان أن القصف “لن يخدم أي مسار تفاهم ولن يثني شعب الجنوب عن المضي نحو استعادة كامل حقوقه”.

وكان التحالف العسكري بقيادة السعودية قد تدخل في 2015 دعما للحكومة اليمنية ضد الحوثيين بعد أشهر من استيلائهم على العاصمة صنعاء وهو ما أوقف زحفهم آنذاك للسيطرة على عدن في جنوب اليمن ثم مأرب وتعز.

وفي ظل النزاع الدائر منذ العام 2014، بات اليمن ينقسم بين الحوثيين الذين يسيطرون على معظم الشمال، وقوات متفرقة من المجموعات المناهضة لهم، بينها المجلس الانتقالي الجنوبي.