story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
إعلام |

البقالي: ندائي لبلدي كان بدافع الانتماء ووزارة الخارجية قامت بواجبها

ص ص

أوضح محمد البقالي الصحافي المغربي بقناة الجزيرة أن توجهه بنداء إلى السلطات المغربية لحمايته، أثناء اعتراض سفينة “حنظلة” التي كان على متنها رفقة 20 ناشطا آخرين من مختلف دول العالم، يوم السبت 26 يوليوز 2025، بهدف كسر الحصار عن غزة، “كان بدافع الانتماء ومن منطلق رمزي ومعنوي لإعلاء هذا الانتماء”.

وأضاف البقالي، أثناء حلوله ضيفا على برنامج “ضفاف الفنجان” الذي يُبث على منصات صحيفة “صوت المغرب”، أن نداءه كان موجها للدولة المغربية أولا، وكان ذلك ضمن اتفاق جماعي، مشيرا إلى أن “الأوروبيين مثلاً كانوا يطالبون بالضغط على حكوماتهم، ويمكن التأكد من النداءات التي وجّهها بعض الأوروبيين. أما أنا فرفضت هذا الأمر وقلت لا أطالب بالضغط على بلدي أبدا، لا يمكنني أن أطالب بهذا. أنا أطلب من بلدي، وبلدي سيقوم بالواجب”.

وتابع المتحدث أنه حينما تم اعتراض السفينة واقتيادهم لميناء أسدود، “وبمجرد وصولي، وجدت رئيس البعثة المغربية في تل أبيب عبد الرحيم بيود ينتظرني، رفقة القنصل السيدة خديجة (لم أعد أتذكر اسمها الكامل). هذه شهادة للتاريخ”، مردفا أن رئيس البعثة المغربية والقنصل “كانا أكثر حضورا وتواصلا من كل القناصل الآخرين التابعين للدول الأجنبية، وهذه شهادة أقولها بصدق، لا مصلحة لي في قولها، ولكني أشكرهم وأشكر وزارة الخارجية المغربية على هذا الموقف”.

ومضى قائلا: “لم أكن أعرفهما من قبل. سلم عليّ أحدهما، فظننت أنه محام أو فلسطيني أو أحد المعارف، وقلت له: مرحبا. فقال لي: “أنا من وزارة الخارجية المغربية، رئيس البعثة، وهذه السيدة القنصل”. فقلت لهما: “مرحبا، جزاكم الله خيرا”.

ولم يخف البقالي فجأته من حضور المسؤوليْن المغربييْن بعين المكان، خاصة حينما خاطبه رئيس البعثة المغربية وهو يضحك: “لم تتوقع أن تجدنا؟” فقلت: “بصراحة، لا”. وضحكنا قليلاً. ثم قال: “بالعكس، نحن نتابع وضعك، وأنت ابن هذا البلد”. وأضاف، “ثم جلسنا معا في لقاء دام حوالي نصف ساعة، أو ساعة تقريبا، وهو الوقت الذي كان متاحا”.

“ورغم أن موقفي من التطبيع معروف، فإن الحق يجب أن يُقال: وزارة الخارجية المغربية قامت بواجبها، وحضرت إلى عين المكان، إلى أسدود تحديدا”، يؤكد محمد البقالي.

وبعد استكمال الإجراء القانوني والإداري، لسلطات الاحتلال الإسرائيلي، من أجل استخدام هاتف خاص، قال الصحافي المغربي بقناة الجزيرة، “قامت السيدة القنصل بالاتصال بوالدتي مرتين واحتفظت برقمها وظلت على تواصل معها لتطمئنها”.

بل أكثر من ذلك، يوضح البقالي أنه في يوم الترحيل، “كان رئيس البعثة المغربية في انتظاري عند باب الطائرة، وأعتقد أنه انتظرني لساعتين ليتأكد من مغادرتي. وهذا لم يحدث مع باقي الأجانب، وقد كنت الوحيد، بين باقي المشاركين في هذه المبادرة، الذي حضر من أجله القنصل بهذا الشكل”.

وفي هذا الجانب، أبرز المتحدث أنه أحيانًا، يكتفي القناصل أو رؤساء البعثات بالحد الأدنى من الواجب المفروض عليهم قانونيًا، “لكن في هذه الحالة، شعرت أنه أدّى واجبه وزاد عليه، وكان هناك حرص واهتمام حقيقي”.

وزاد موضحا أن “بعض الناس لديهم أوهام خاطئة، ويظنون أن القنصل أو الدولة بإمكانها التدخل في كل شيء، وهذا غير صحيح”، مشيرا إلى أن دور البلد ليس هو التدخل في القضاء، حينما يكون شخص مرتكب لجريمة ما، حسب الدولة المحتجزة ويتم التحقيق معه، “بل فقط ضمان عدم تعرضك لأي انتهاك خارج القانون، هذا هو التدخل القنصلي”.

وشدد على أن التدخل القنصلي، في هذه الحالة، “يعني أن يضمن القنصل عدم تعرضك لأي انتهاك، وأن يُبلغك بما يلزم، ويوفر لك ما تحتاجه، خاصة أنك تكون منقطعا عن العالم، كما ينقل رسائلك إلى أسرتك. وهذا ما حصل فعلاً، جزاهم الله خيرًا”.

لمشاهدة الحوار كاملا، يرجى الضغط على الرابط