story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
حكومة |

الاعتراف بالعمل المنزلي للمرأة.. المغرب يقدم تجربته في إصلاح مدونة الأسرة بلبنان

ص ص

أوضحت مديرة التعاون الدولي والتواصل بوزارة العدل، ريما لبلايلي، أن الاعتراف بالعمل المنزلي للمرأة، ضمن مشروع مراجعة مدونة الأسرة، هو تحول تاريخي في مقاربة العدالة الأسرية ولبنة أساسية لترسيخ المساواة والإنصاف.

جاء ذلك، في عرض قدمته ريما لبلايلي حول التجربة المغربية في إصلاح مدونة الأسرة وإدماج العمل المنزلي غير المؤدى عنه، خلال افتتاح أشغال الاجتماع الإقليمي رفيع المستوى للجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا (الإسكوا)، الذي انعقد بالعاصمة اللبنانية بيروت، بمشاركة ممثلين رفيعي المستوى من الحكومات العربية، إلى جانب خبراء ومسؤولين أمميين، حسبما أكده بلاغ لوزارة العدل، يوم الإثنين 25 غشت 2025.

وقالت المسؤولة المغربية إن الاعتراف بالعمل المنزلي هو لحظة إنصاف تاريخية، مؤكدة أنه “ليس فقط ردّ اعتبار لملايين النساء اللواتي قدمن أعمارهن من أجل أسرهن في صمت، بل هو أيضًا قرار سياسي شجاع يضع المغرب في طليعة الدول التي تجعل العدالة الاجتماعية والمساواة في صميم إصلاحها القانوني.”

وأبرزت في هذا الصدد، أن نظام الكد والسعاية في الفقه المالكي يُجسد منذ قرون إطاراً فقهياً واجتماعياً متقدماً للاعتراف بمساهمة المرأة في تنمية الثروة الأسرية، داعية الدول المشاركة إلى الاطلاع على اجتهادات الفقيه ابن عرضون التي تؤكد أن قيم المساواة والإنصاف متجذرة في المرجعية الحضارية المغربية.

وأكدت لبلايلي، بالمناسبة، أن المغرب جعل من ورش مراجعة مدونة الأسرة “مدخلاً لإصلاح شامل يروم حماية حقوق النساء، وضمان مصلحة الأطفال، وتعزيز تماسك الأسرة المغربية”.

وفي كلمتها خلال الجلسة الافتتاحية، أشادت مديرة الإسكوا بالتجربة المغربية، مؤكدة أنها تمثل مرجعاً رائداً في المنطقة العربية، وأن المملكة استطاعت أن تقدم نموذجاً إصلاحياً متوازناً يستلهم مرجعياته الدستورية والثقافية، وينفتح في الآن ذاته على التزاماتها الدولية.