story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
دولي |

استشهاد 31 فلسطينيًا في غارات إسرائيلية بغزة

ص ص

أعلن جهاز الدفاع المدني في غزة مقتل 31 فلسطينيا في غارات جوية إسرائيلية الأحد في مناطق مختلفة من القطاع، بينهم 20 في مخيم النصيرات في وقت تتعثر مفاوضات وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس.

وتتبادل إسرائيل والحركة الفلسطينية الاتهامات بتعطيل المفاوضات غير المباشرة التي انطلقت الأسبوع الماضي في الدوحة بوساطة كل من قطر ومصر والولايات المتحدة لإنهاء الحرب المدمرة والمستمرة منذ أكثر من 21 شهرا.

والسبت، حذرت سبع وكالات تابعة للأمم المتحدة في إعلان مشترك من نقص الوقود في غزة والذي بلغ “مستويات حرجة”، وأصبح “عبئا جديدا لا يمكن أن يتحمله سكان على حافة المجاعة”.

وقال المتحدث باسم الدفاع المدني محمود بصل لفرانس برس الأحد إن طواقم الدفاع المدني ومسعفين نقلوا “31 شهيدا على الأقل وعشرات المصابين إثر الغارات الجوية الإسرائيلية العنيفة على قطاع غزة”.

وأوضح بصل أنه تم نقل “8 شهداء وعدد من الجرحى بينهم عدد من الأطفال اثر غارة جوية إسرائيلية صباح اليوم استهدفت نقطة لتوزيع مياه الشرب في منطقة للنازحين في غرب مخيم النصيرات”، مشيرا إلى أنهم نقلوا الى مستشفى العودة في المخيم.

وأشار في بيان لاحق إلى ارتفاع عدد القتلى الى عشرة.

وقتل عشرة فلسطينيين آخرين بينهم عدد من الأطفال وأصيب أكثر من عشرين شخصا، جراء غارة نفذتها طائرة حربية إسرائيلية فجرا على منطقة السوارحة في غرب مخيم النصيرات وسط القطاع، وفق بصل.

وأكد بصل أيضا سقوط “5 شهداء وعدد من الإصابات من بينهم أطفال ونساء جراء غارة جوية إسرائيلية استهدفت منزلاً في وسط مخيم الشاطئ” غرب مدينة غزة.

وفي تل الهوى في جنوب غرب المدينة، نقل مسعفو الهلال الأحمر الفلسطيني قتيلين وعددا من المصابين اثر غارة جوية إسرائيلية استهدفت شقة في بناية سكنية.

كما أشار إلى سقوط “شهيدة طفلة وعدة إصابات جراء غارة للاحتلال استهدفت منزلاً قرب مسجد المجمع الإسلامي في حي الصبرة” جنوب غرب المدينة.

وفي منطقة المواصي غرب خان يونس في جنوب القطاع، قتل ثلاثة أشخاص في غارة جوية استهدفت خيمة للنازحين.

“ماذا بقي لنا؟”

وفي معرض رده على استفسارات وكالة فرانس برس قال الجيش الإسرائيلي إنه “يتحقق” من التقارير الواردة.

ويشهد قطاع غزة يوميا مقتل العشرات وفق تقارير الدفاع المدني.

ولا يمكن لوكالة فرنس برس التثبت بصورة مستقلة من معلومات الطرفين في ظل القيود الإسرائيلية المفروضة على الإعلام في غزة، وصعوبة الوصول إلى المواقع في القطاع.

اندلعت الحرب في قطاع غزة مع شن حركة حماس هجوما غير مسبوق في السابع من أكتوبر 2023 أسفر عن مقتل 1219 شخصا، وفقا لتعداد وكالة فرانس برس استنادا إلى أرقام رسمية.

وتردّ إسرائيل منذ ذلك الوقت بقصف عنيف وعمليات عسكرية قتل فيها أكثر من 57882 فلسطينيا في قطاع غزة غالبيتهم مدنيون، وفق أحدث حصيلة لوزارة الصحة التي تديرها حماس وتعتبرها الأمم المتحدة موثوقة.

ومن بين 251 رهينة خطفوا أثناء الهجوم، لا يزال 49 محتجزين في غزة، بينهم 27 أعلنت إسرائيل أنهم لقوا حتفهم.

وفي مخيم النصيرات، كان أطفال وشبان يتفقدون ركام المنازل التي استهدفتها الضربات الإسرائيلية ويبحثون عن أغراض يمكنهم استرجاعها.

وقال خالد ريان “استيقظنا على صوت انفجارين كبيرين وفوجئنا بوجود جارنا أبو جهاد العربيد وأولاده تحت أنقاض منزلهم الذي قصفه الاحتلال بصاروخين ما أدى إلى استشهاد ما يقارب 10 أشخاص”.

وتساءل “ماذا بقي لنا؟ … ما تحملناه لا تتحمله جبال، يكفي”.

تعثر

دبلوماسيا، أكد مصدر فلسطيني لفرانس برس السبت أن المفاوضات تواجه “صعوبات معقدة وتعثرا” بسبب “إصرار إسرائيل على المخطط الذي قدمته”.

وبحسب المصدر فإن إسرائيل “تصر على إعادة انتشار وإعادة تموضع الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة وهذا ليس إنسحابا”، كما تشدد على “إبقاء قواتها على أكثر من 40 في المئة من مساحة قطاع غزة وهو ما ترفضه حماس”.

ويعيش في قطاع غزة 2,4 مليون نسمة في ظروف وصفتها الأمم المتحدة بأنها مروعة.

وحذّر المصدر من أن خريطة الانسحاب “تهدف إلى حشر مئات آلاف النازحين في جزء من منطقة غرب رفح تمهيدا لتنفيذ تهجير المواطنين إلى مصر أو بلدان أخرى، وهذا ما ترفضه حماس” أيضا.

ورغم صعوبة المفاوضات، فقد شهدت تقدما بشأن المساعدات الإنسانية وملف تبادل المعتقلين الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية والرهائن المحتجزين في قطاع غزة، وفق مصدر فلسطيني مطلع على المفاوضات.

وأكد مسؤول إسرائيلي السبت أن إسرائيل “أظهرت استعدادها لإظهار مرونة في المفاوضات”، متهما الحركة الفلسطينية برفض “تقديم تنازلات” وبشن “حرب نفسية تهدف الى تقويض المفاوضات”.

وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو أكد مجددا أهداف بلاده في تحرير الرهائن في غزة ونزع سلاح حماس وطردها من القطاع المدمر.

وفي تل أبيب، تجمع الآلاف كما تعودوا مساء كل سبت للمطالبة بعودة الرهائن.

وقال الرهينة السابق إيلي شارابي “هناك فرصة الآن لإعادة جميع الرهائن، سواء أحياء أو أمواتا، لكن هذا الأمر لن يطول”، داعيا الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى تقديم المساعدة.