ابن كيران يحصر التنافس على المرتبة الأولى في انتخابات 2026 بين “المصباح” و”الحمامة”
يرى الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، عبد الإله ابن كيران، أن التنافس عن الرتبة الأولى في الاستحقاقات الانتخابية المقبلة سينحصر بين حزب “المصباح” وحز التجمع الوطني للأحرار، قائد التحالف الحكومي الحالي.
وخاطب رئيس الحكومة الأسبق، عبد الإله ابن كيران، رئيس الحكومة الحالي، عزيز أخنوش، بالقول: “يؤسفني أن أقول لك إننا نتنافس معًا على رئاسة الحكومة المقبلة”، مؤكدًا أن “المغاربة يرون أن حزبنا هو الأول، ونحن أيضًا نرغب في أن نصبح كذلك”.
وأضاف ابن كيران، خلال اللقاء التواصلي مع الهيئات المجالية لحزب العدالة والتنمية بجهة مراكش آسفي، الأحد 07 دجنبر 2025، (أضاف قائلاً) “لا يخيفنا شيء، لا المونديال ولا أي شيء آخر، بإمكاننا تسيير كأس العالم وحتى الحرب العالمية إذا نشبت، نحن لا نخاف”، مضيفا “وأكبر دليل على ذلك هو ما حصل عندما أدرنا الحكومة في 2011، فقد شاهدتم بأنفسكم النتيجة.”
وتابع المتحدث أن الحكومة التي قادها سنة 2012 كانت “حكومة قوية”، بالمقارنة مع الحكومة الحالية بقيادة حزب “الحمامة”، الذي بقى بحسب رأيه بدون امتداد شعبي، قائلا: “حزب الأحرار يجمع آلاف الأشخاص، لكن المغاربة لا تهمهم تلك الأعداد، لأنهم يعرفون من أين وكيف تأتي تلك الحشود، بل يريدون من أخنوش أن يقنعهم طالما هو رئيس الحكومة.”
وشدد الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، على أن “حكومة أخنوش هي التي أخرجت ‘جيل Z’ للاحتجاج، وبسببها كاد الاستقرار أن يضيع وكاد المغرب أن يدخل في المجهول”، مضيفًا أنه “رغم خطورة ما حدث، لم يستطع رئيس الحكومة حتى الخروج لمخاطبة هؤلاء الشباب”.
ومن جانب آخر، اعتبر المصدر ذاته أن “طبيعة هذه الحكومة تقوم على الفساد وحمايته والدفاع عنه أمام المواطنين والأحزاب، مع تحميل الحكومة السابقة مسؤولية كل المشاكل والأخطاء”، مذكرا أن دورها الحقيقي هو الإجابة عن الأسئلة السياسية المتعلقة بالفساد وتضارب المصالح التي تُفضح.
وأشار في هذا السياق إلى فضيحة محطة تحلية مياه البحر بالدار البيضاء، التي فازت بها إحدى الشركات التابعة لرئيس الحكومة “والذي لم يجب عليها حتى الآن”، وفضيحة الدعم المقدم لاستيراد الأغنام، المعروفة إعلاميًا بـ”الفراقشية”، بالإضافة إلى تضارب المصالح في قطاع الأدوية.
وأكد أنه “أمام كل هذه الفضائح، لم تخرج الحكومة للاعتذار ولا لتقديم الاستقالة ولا للإجابة عن الاتهامات الموجهة إليها”، مشددًا على أن “هؤلاء المسؤولين يجب أن يكونوا صرحاء معنا، ويوضحوا الأمور، ولا يكذبوا على المواطنين في تجمعاتهم”.
وفي موضوع آخر، أكد ابن كيران ضرورة الحفاظ على قوة الأحزاب السياسية، تمامًا كما هي أهمية الحفاظ على النظام الملكي لضمان الديمقراطية، مشددًا على أن استمرار ضربها، كما حدث مع حزبه ومع أحزاب أخرى في أوقات سابقة، ليس في صالح البلاد.
وخلص رئيس الحكومة الأسبق، في هذا الصدد، إلى أن المغاربة فقدوا الثقة في السياسة والسياسيين والأحزاب، “بسبب الضربات التي وجهتها الدولة لبعض الأحزاب”، مثل ما حصل مع حزبه في 2021، موجها كلامه “بصراحة ووضوح وأخوة لوزير الداخلية”.