ابن كيران: ولد الددو لا يدعم الانفصال ودعونا حزب أردوغان للمؤتمر لكنه لم يحضر

قال عبد الإله ابن كيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، إن المؤتمر الوطني التاسع للحزب شكّل ظاهرة سياسية، موضحاً أنه “حطم عدداً من الصور النمطية التي حاول البعض إلصاقها بالحزب، من قبيل نهايته أو تراجعه”.
وأضاف ابن كيران، خلال أول اجتماع للأمانة العامة للحزب، المنعقد بعد انتخابها في المؤتمر الوطني بتاريخ 26 و27 أبريل 2025 ببوزنيقة، أن الحزب نظّم مؤتمراً “لم يسبق أن نُظّم مثله من قبل منذ تأسيسه”.
وأشار إلى أن كل نجاح يحققه الحزب “يقابله سعي من البعض لإفساده بوسائل متعددة”، في إشارة إلى الانتقادات الموجهة للحزب بسبب استضافته للشيخ الموريتاني محمد الحسن ولد الددو، والسياسي التركي دوغان بيكين.
ودافع ابن كيران عن الشيخ ولد الددو، قائلاً إن “ولد الددو من علماء الأمة، وهو موريتاني ومغربي المصاهرة، كما أن له بيتاً داخل المغرب، ومادام لم يذهب إلى تل أبيب لمبايعة نتنياهو، فإنه يظل أخاً لنا”.
وتابع موضحاً: “أما إذا كانت الدولة المغربية تعتبر أنه ارتكب مخالفة بحقها، فهي المخولة بالتصرف معه، وليس نحن كحزب سياسي”.
وأكد ابن كيران أن ولد الددو “ليس من دعاة الانفصال كما يدّعي البعض”، مشدداً على أن الحزب يرفض ذلك إن ثبت، وقال: “إن حدث هذا فلن نقبله منه رغم مكانته”.
وأشار إلى أن الشيخ الددو “ليس ضيفاً جديداً على أنشطة الحزب”، موضحاً أنه “سبق أن حضر مؤخراً مؤتمر حركة التوحيد والإصلاح، ولم يُثر ذلك أي جدل، ويبدو أن المشكلة تكمن في استهداف العدالة والتنمية تحديداً”.
أما بخصوص السياسي التركي دوغان بيكين، نائب الأمين العام لحزب الرفاه الجديد، فقال ابن كيران إنه “لم يسمع منه شيئاً سيئاً ضد المغرب”، مضيفاً أن “الرجل يتحدث لغة أعجمية، والمترجم قد يخطئ، وربما حصل سوء فهم”.
وأضاف: “نحن ندعوه كأخ ونحترمه، والحزب الذي ينتمي إليه من مدرسة أربكان، وحتى إن لم يكن حزباً كبيراً، فنحن نحترمه”، مشيراً إلى أنه تمت أيضاً دعوة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لتمثيل حزب العدالة والتنمية التركي، لكنه لم يحضر، وقال: “هذا شأنه، ومن حضر، نرحب به”.
وكان دوغان بيكين، نائب رئيس حزب الرفاه من جديد التركي، نفى أن يكون قد دعا في كلمته خلال المؤتمر الوطني التاسع لحزب العدالة والتنمية المغربي إلى تغيير النظام السياسي في المملكة، مؤكدًا أن تصريحاته “أُسيء فهمها أو قُدمت خارج سياقها الأصلي”.
وفي حديثه مع صحيفة “صوت المغرب”، قال بيكين: “خطابي قد فُهم أو تم تقديمه بطريقة خاطئة وغير دقيقة، ما قصدته بكلامي هو الحكومة وليس النظام أو الحكم في المغرب، كنت أتحدث عن تجربة حزب العدالة والتنمية المغربي، الذي كان في الحكومة سابقًا، وتمنيت له العودة مجددًا من خلال الانتخابات، ولم تكن لي أبدًا أي نية أو توجه للحديث عن تغيير النظام، بل تحدثت فقط عن تداول السلطة في إطار ديمقراطي”.
وفي ختام كلمته كلمته في اجتماع الأمانة العامة، قال ابن كيران إن هذا التشويش الذي تتعرض له العدالة والتنمية “هو امتداد لمسيرة ولد زروال”، موجهاً رسالة للمنتقدين بقوله: “إنكم تقدمون لنا خدمات لا نطلبها منكم”.