story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
افتتاحية رياضية |

إنفانتينو وأمنية فوزي لقجع !

ص ص

انتهت منافسات كأس العالم للأندية 2025 بفوز غير متوقع لتشيلسي بالبطولة بعد فوزه على باريس سان جيرمان بنتيجة 3-0 في المباراة النهائية، وأخرج جياني إنفانتينو “الكالكيلاتريس” ليحصي أرباح الفيفا من النسخة المتحورة الأولى للمسابقة التي خطط طويلا من أجل إخراجها إلى حيز الوجود رغم العوائق والصعوبات الكثيرة التي واجهت إجراءها.

الداهية السويسري الإيطالي اكتشف بعد جمع الحساب أن إمبراطوريته المالية كسبت منجمًا ذهبيًا جديدا، حيث حققت النسخة الجديدة لمونديال الأندية إيرادات ضخمة بلغت 2 مليار دولار، كما رسخت مكانة المنظمة الكروية العملاقة كعلامة تجارية عالمية.

حقوق النقل التلفزيوني التي بدت في وقت من الاوقات “سلعة” لم تغر أحدا، هي التي تصدرت المصدر الرئيسي لإيرادات البطولة. حيث جلب إنفانتينو شبكة DAZN بمفاوضات طويلة لا أحد يدري تفاصيلها وتُدرّ بقيمة تزيد عن مليار دولار أمريكي . كما ساهمت صفقات الرعاية والباقات المميزة في المدن المضيفة مثل لوس أنجلوس ونيويورك في زيادة المداخيل. بالإضافة إلى مبيعات التذاكر والخدمات المُلحقة الأخرى.

الحساب النهائي ل”همزة” مونديال الأندية توصل إلى أن ما تركته الدورة يصل إلى أكثر من 15٪ من مداخيل الإتحاد الدولي (فيفا) المتوقعة ما بين سنتي 2023و 2026 والبالغة 13 مليار دولار.

الفيفا عندما كان تصر على إجراء هذه النسخة، رغم أنها بدت للكثيرين أنها ستعرف فشلا ذريعا، بالنظر إلى معارضة رابطة اللاعبين المحترفين الذين حذروا من الإنهاك الذي قد تتسبب فيه المباريات بعد نهاية الموسم، وأيضا طول مدتها، فقد أزاحت كل عوائق الفشل بالخطة السحرية التي تحسم كل شيء وهي اللجوء إلى المكافآت الضخمة لصالح الأندية، حيث وصلت إلى مليار دولار للفرق المشاركة.

وهكذا حصل تشيلسي، بطل الدوري، على 115 مليون دولار. كما حصل باريس سان جيرمان، وصيفه، على 107 ملايين دولار. كما أن كل فريق خرج من دور المجموعات حصل على أكثر من 10 ملايين دولار.

وعلى الرغم من نجاحها المالي، كان تنظيم النسخة في الولايات المتحدة الأمريكية عاملا سلبيا على البطولة، عكست ذلك المدرجات الفارغة في أغلب المباريات، بسبب عدم شعبية كرة القدم هناك، وأيضا للحرارة المفرطة التي كانت تُسجل أثناء التباري، حيث بلغ معدل الحضور في دور المجموعات حوالي 34,700 متفرج. ولُعبت العديد من المباريات بين الفرق غير الأوروبية أمام أقل من 10,000 متفرج في ملاعب ضخمة تابعة لدوري كرة القدم الأمريكية.

من ناحية أخرى، كان معدل المشاهدة عبر التلفزيون والمنصات الرقمية إيجابيًا. ففي الولايات المتحدة، سجّلت قناة TNT Sports متوسطًا يزيد عن 418 ألف مشاهد لكل مباراة، وبلغ ذروته عند أكثر من 950 ألف مشاهد.

المُحصلة المالية والتقنية النهائية للبطولة رغم كل الإنتقادات ورغم كل العوائق التي واجهتها، تؤكد سطوة مرة أخرى سطوة الفيفا على كرة القدم وعلى دجاجاتها التي لا تتوقف عن وضع بيضها الذهبي، ولا أحد بمقدره أن يقف في طريقها عندما تقرر شيئا سيعود على خزائنها الممتلئة بملايير دولارات أخرى.

يكفي أن نتذكر أن مونديال الأندية الذي انتهى للتو، كان من المفروض أن تقام في فترته كأس إفريقيا للأمم 2025 بالمغرب كما وعدنا بذلك فوزي لقجع ذات حديث إذاعي، وخطط أن تقام الكان صيفا، واتضح في الأخير أن ذلك لم يكن سوى أمنية صغيرة واجهها صديقه الحميم جياني إنفانتينو بابتسامته الماكرة المعهودة .