story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
التعليم والجامعة |

إلغاء قرار “إقصاء” تسعة طلبة من السكن الجامعي بمولاي إسماعيل بعد احتجاجات متواصلة

ص ص

أعلنت منظمة التجديد الطلابي فرع الرباط، أن عدارة الحي الجامعي مولاي إسماعيل بالرباط قد قامت بإلغاء قرار إقصاء تسعة طلبة كانوا قد حُرموا من حقهم في السكن مع بداية الموسم الجامعي الحالي، مؤكدين استرجاعهم الكامل لحقهم في الاستفادة من الغرف المخصصة لهم.

واعتبرت منظمة التجديد الطلابي في بيان لها، أن ما تحقق ليس مجرد استرجاع لمفاتيح غرفٍ عادت إلى أصحابها، بل هو عنوان لكرامةٍ انتُزعت، ورسالة واضحة بأن الحقوق لا تُمنح هبة، وإنما تُنتزع بخطى ثابتة لا تعرف التراجع.

وجاء هذا التطور بعد أيام من المبيت بالعراء الاعتصامات والاحتجاجات التي خاضها الطلبة أمام إدارة الحي الجامعي مولاي إسماعيل بالرباط، احتجاجًا على ما وصفوه بقرار “تعسفي” اتخذ في “غياب أي مبررات قانونية مكتوبة”، وهو ما أثار موجة تضامن طلابي وحقوقي واسعة.

وكان آخر هذه الأشكال النضالية قد نُظم يوم الخميس 2 أكتوبر 2025 داخل الحي الجامعي، حيث جسّد الطلبة المتضامنون مع زملائهم “المقصيين” وقفة احتجاجية، رفعوا خلالها شعارات تندد بقرار الإدارة الذي اعتبروه “استهدافًا ممنهجًا” للطلبة المناضلين، و”انتهاكًا صريحًا” لحقهم المشروع في السكن.

وأكد الطلبة المحتجون أن “الإقصاء لم يصدر فيه أي قرار إداري مكتوب ومعلل كما يفرض القانون، بل جرى تبليغه شفويًا عبر محادثات جانبية مع بعض الموظفين”، معتبرين أن الهدف من القرار هو “تكميم الأفواه واستهداف الأصوات الطلابية التي قادت النضالات، في محاولة لإرسال رسالة ردع إلى بقية الطلبة حتى لا يرفعوا أصواتهم”.

ووصف المحتجون القرار بـ”المقصود والمدروس”، معتبرين أنه “يضرب في العمق حرية العمل النقابي والطلابي، ويتنافى مع القوانين المؤطرة لحق الطلبة في السكن الجامعي”.

ووجد تسعة طلبة جامعيين بأنهم وجدوا أنفسهم “محرومين” من حقهم في السكن بالحي الجامعي مولاي إسماعيل بالرباط “رغم استمرار مدة استفادتهم القانونية”، وذلك بعد أن أبلغتهم الإدارة شفويًا بذلك، في “غياب أي قرار إداري مكتوب ومعلل كما ينص عليه القانون”.

وأمام هذا الوضع، اضطر الطلبة إلى قضاء ليلتهم في العراء، يوم الاثنين 22 شتنبر 2025، قرب بوابة الحي الجامعي، بعيدين بمئات الكيلومترات عن منازل أسرهم، حيث أظهرت الصور التي حصلت عليها صحيفة “صوت المغرب” الطلبة وهم يقضون الليل في الشارع، مفترشين الأرض.

ودفع القرار المفاجئ، الطلبة إلى خوض اعتصامات متتالية أمام إدارة الحي الجامعي، احتجاجاً على ما وصفوه بقرار “تعسفي وانتقامي” يستهدف الأصوات الطلابية الحرة ويمنع أي نشاط نضالي داخل الساحة الجامعية. وقد رافقت هذه الاحتجاجات تدخلات أمنية أسفرت عن اعتقال بعض الطلبة قبل أن يتم الإفراج عنهم لاحقاً.