إطلاق كرسي “فاطمة الفهرية” للعلاقات الإسبانية المغربية في قرطبة

أعلنت جامعة قرطبة وسفارة المغرب في مدريد، يوم الاثنين 28 يوليوز 2025، عن إحداث كرسي العلاقات الإسبانية المغربية “فاطمة الفهرية”، وهو فضاء أكاديمي مخصص لتعزيز الحوار بين الثقافات وتوطيد العلاقات الأكاديمية والتاريخية والإنسانية بين البلدين.
وجرى حفل إطلاق هذه المبادرة، التي تندرج في إطار التقارب الأكاديمي بين المغرب وإسبانيا، بحضور سفيرة المملكة المغربية بإسبانيا، كريمة بنيعيش، ورئيس جامعة قرطبة، مانويل تورالبو، إلى جانب عدد من الباحثين والفاعلين الجمعويين.
ويهدف إحداث هذا الكرسي الأكاديمي إلى توفير إطار مؤسساتي لدراسة العلاقات المغربية-الإسبانية، من خلال مقاربات متعددة التخصصات تتمحور حول التاريخ والثقافة والتبادلات العلمية والديناميات الاجتماعية وآفاق التعاون المستقبلي.
وقالت بنيعيش إن هذا الكرسي “يأتي لتكريس التزام المغرب بتعزيز المعرفة والعيش المشترك والحوار والسلام بين الشعوب، من خلال الاستلهام من شخصيات رمزية مثل فاطمة الفهرية، مؤسسة أقدم جامعة في العالم لا تزال تواصل نشاطها حتى اليوم”.
وأكدت الدبلوماسية بهذه المناسبة على الدور الرائد للمرأة المغربية في نقل المعرفة وقيم التسامح، مشيرة إلى أن هذا الكرسي سيسهم في تطوير تعاون أكاديمي نموذجي ومبتكر وواعد، يرقى إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية بين الرباط ومدريد.
وأشادت أيضا بانخراط الأكاديميين وأفراد الجالية المغربية في إسبانيا في إرساء جسور دائمة بين المملكتين، مشيرة إلى أن العلاقات المغربية الإسبانية مبنية على الثقة المتبادلة وحوار سياسي مستدام وطموح مشترك لبناء مستقبل أفضل.
من جانبه، أعرب تورالبو عن فخر جامعة قرطبة باستضافة هذا الكرسي، مشيرا إلى أن المدينة تجسد روح التعايش والانفتاح والسلام منذ قرون.
وقال إن جامعة قرطبة ملتزمة تماما بجعل هذا الكرسي فضاء نشطا وديناميا من خلال تنظيم مؤتمرات وندوات ومشاريع بحثية ومبادرات منفتحة على المجتمع، مؤكدا على طموح هذه البنية لتصبح ملتقى أكاديميا وثقافيا حقيقيا.
ويسعى كرسي فاطمة الفهرية إلى أن يكون أداة للتفكير والتعاون في خدمة شراكة جامعية هيكلية، شاملة وموجهة نحو المستقبل. وسيسهم في تعزيز فضاء متوسطي متضامن، قائم على قيم الكرامة والعدالة والاحترام والتفاهم المتبادل.