story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
استثمار |

إطلاق طلب عروض لبناء المحطة الجديدة لمطار محمد الخامس

ص ص

أطلق المكتب الوطني للمطارات طلب عروض لبناء المحطة الجوية الجديدة الخاصة بأنشطة الربط الجوي المحوري (HUB) بمطار محمد الخامس الدولي بالدار البيضاء؛ وهي واحدة من أكبر عمليات البناء في تاريخه، مما يؤكد دينامية المكتب في سيرورة التحول التي يعرفها.

وأوضح المكتب، في بلاغ، أن طلب العروض المفتوح هذا يأتي عقب إطلاق طلب إبداء اهتمام دولي خلال شهر ماي الماضي، لاختيار شركة أو تجمع شركات يعهد إليه بإنجاز الهندسة التفصيلية وبناء المحطة الجديدة، بما في ذلك دمج الأنظمة المطارية التي توفرها جهات أخرى.

وأبرز المصدر ذاته أن هذا المشروع، الذي تناهز كلفته 10 مليارات درهم، يعد محطة حاسمة في مسار تطوير المطار الرئيسي بالمملكة وتعزيز دوره كمحور للنقل الجوي الدولي.

وستبلغ الطاقة الاستيعابية الأولية للمحطة الجديدة 20 مليون مسافر سنويا، قابلة للتوسع إلى 30 مليون مسافر، على مساحة إجمالية تبلغ 600 ألف متر مربع. وقد تم تصميمها على شكل حرف “H”، حيث ستضم مبنى مركزيا وجناحين، كما ستوفر حلولا مثالية لمعالجة الأمتعة، وتدفق المسافرين، واستخدام القناطر التلسكوبية لربط الطائرات.

كما سترتبط المحطة بخط القطار فائق السرعة المستقبلي الرابط بين طنجة ومراكش. ويحمل التصميم الهندسي توقيع مجموعة “Ala Concept, RSHP Architects et Egis Bâtiment International”، ويمتاز بالتركيز على الابتكار والوظيفية، والفعالية التشغيلية.

وقد بلغت أشغال التهيئة العامة التي أوكلت لشركة “STAM” نسبة إنجاز تصل إلى 40 في المائة، فيما تم تقسيم طلب العروض إلى تسع حصص رئيسية تشمل مختلف مهن البناء، مع تحديد مدة التنفيذ في 40 شهرا.

وسيتم إطلاق طلبات عروض منفصلة تخص البنيات التحتية للطيران، وعمليات التهيئة الخارجية، والتجهيزات التقنية.

ويعد هذا المشروع، الذي يشمل أيضا بناء مدرج جديد للطيران وبرجا للمراقبة الجوية، نموذجا يعتمد مقاربة معيارية ومنهجية.

ويعتبر استعمال القطع الجاهزة وسرعة التركيب، وترشيد الموارد وتقليص النفايات من بين أولويات التصميم، وهو ما يجسد إرادة المكتب الوطني للمطارات في الجمع بين الأداء والسلامة والاستدامة.

وفضلا عن بعده التقني، يمثل مشروع المحطة الجوية الجديدة (HUB) بالدار البيضاء استثمارا إستراتيجيا للمغرب، إذ يهدف إلى دعم ومواكبة نمو شركة الخطوط الملكية المغربية.

كما سيسهم في إحداث أثر ملموس على مستوى التشغيل، ودعم حركية سلاسل الإنتاج المحلية، وتعزيز الإشعاع الاقتصادي والسياحي للمملكة.

ومن خلال هذا الاستثمار الكبير، ودقة مقاربته والرؤية التي يجسدها، يندرج هذا المشروع ضمن مخطط “مطارات 2030” الرامي إلى الارتقاء بالمطارات المغربية إلى أعلى مستويات الأداء والفعالية والربط الجوي الدولي.