story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
سياسة |

إسماعيل العلوي: إذا استمر الوضع على ما هو عليه من الأفضل أن يتدخل الملك

ص ص

يرى رئيس مجلس رئاسة حزب التقدم والاشتراكية وعضو أكاديمية المملكة المغربية، مولاي إسماعيل العلوي، أن الأوضاع الاجتماعية والأمنية التي يعيشها المغرب منذ أيام تسائل كافة المغاربة، مشددا على ضرورة تدخل الملك محمد السادس في حال ما إذا استمر الوضع على ما هو عليه.

وقال مولاي إسماعيل العلوي، في تصريح لصحيفة “صوت المغرب”، “إذا استمر الوضع على ما هو عليه من الأفضل أن يتدخل الملك بكل ما له من وزن وما يتمتع به من صلاحيات دستورية كي يعيد الأمور إلى مجراها الطبيعي”.

ومن جانب آخر، طالب الأمين العام السابق لحزب التقدم والإشتراكية، الحكومة الحالية بـ “وضع النقط على الحروف”، مشددا على مسؤوليتها في ما حدث، “خاصة في ما يتعلق بمعضلة الفساد، ولها أيضا مسؤولية في ما يخص الانكباب على تجهيز القطاع الصحي بالمواد البشرية واللوجيستية الضرورية من أجل كرامة المواطنين”.

وبعدما عبّر عن تذمر من الوضع المزري الذي بات يعيشه القطاع الصحي، “والذي وصل إلى درجة من التدهور لا يمكن تصورها”، أوضح المتحدث أن إصلاح هذا القطاع وقطاع التعليم كذلك، “لا يمكن أن يتم بين عشية وضحاها”، لافتا إلى أن الأمر يتطلب الكثير من الوقت مع توفير الاعتمادات المالية الضرورية لذلك.

وفي هذا الإطار، دعا الوزير السابق، الحكومة الحالية إلى تحمل مسؤوليتها الكاملة في ما يجري، “وإن لم تكن قادرة على ذلك، يجب أن تتنحى عن الساحة وتقدم استقالتها”.

وفي غضون ذلك، ناشد مولاي إسماعيل العلوي، بضرورة “استحضار المسؤولية والواجب الوطني، ونحن مقبلون على سنة انتخابية، في اختيار المرشحين والتصويت عليهم، والقطع مع استعمال المال المشبوه لاستمالة أصوات الناس”.

وشهدت مدن عدة في المغرب، ليلة الثلاثاء/ الأربعاء 2 أكتوبر 2025، أعمال عنف خطيرة لليوم الثاني على التوالي، خاصة في القليعة (ضواحي أكادير) وسلا، فيما سُجلت توترات في مدن أخرى.

وكانت القليعة من أكثر المناطق تأثراً بالأحداث، إذ شهدت محاولة اقتحام مركز للدرك الملكي من طرف مجموعة شبان استعملوا أسلحة بيضاء ورشقوا المبنى بالحجارة، كما أضرموا النار في جزء من المركز وفي مركبات تابعة للدرك.

وفيما بعد أعلنت السلطات المحلية بعمالة إنزكان – أيت ملول عن وفاة شخصين، قبل أن ترتفع الحصيلة فيما بعد إلى 3 أشخاص.

وذكرت السلطات المحلية أن عناصر الدرك الملكي بالقليعة “اضطرت إلى استعمال السلاح الوظيفي، في إطار الدفاع الشرعي عن النفس، لصد عملية هجوم واقتحام لمركز الدرك الملكي، في محاولة للاستيلاء على الذخيرة والعتاد والأسلحة الوظيفية لرجال الدرك، نفذتها مجموعات من الأشخاص”.،

وكان المعنيون بالأمر، تقول السلطات المحلية “قد عمدوا، ضمن مجموعات من الأشخاص، إلى الانخراط في أعمال عنف وشغب من خلال رشق مركز الدرك الملكي بالحجارة واقتحامه، قبل أن تتمكن العناصر الأمنية من صدهم بادئ الأمر باستعمال قنابل مسيلة للدموع، وذلك في إطار الدفاع الشرعي عن النفس”.

أما في سلا، فقد شهدت بعض الأحياء احتجاجات وأعمال شغب، تم خلالها إحراق سيارات للشرطة وتخريب ممتلكات عامة وخاصة، إلى جانب استهداف فروع بنوك ومحلات تجارية.

وذكرت السلطات المحلية أن عدداً من المشتبه بهم في أعمال الشغب تم توقيفهم، خصوصاً في حي الأمل. ولم يهدأ الوضع إلا بعد وصول تعزيزات من مختلف الأجهزة الأمنية التي تدخلت لاحتواء الأحداث، قبل أن تُباشر حملة اعتقالات واسعة في صفوف الشباب المشتبه بتورطهم في أعمال العنف.