إسرائيل تؤكد مواصلة استخدام “كامل قوتها” لتحقيق أهداف ضرباتها ضد إيران

توقع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو الجمعة “عد ة موجات من الهجمات الإيرانية” ردا على الضربات التي استهدفت مواقع عسكرية ونووية في الجمهورية الإسلامية، فيما أكد رئيس أركان الجيش إيال زامير أن الدولة العبرية تواصل استخدام “كامل قوتها” لتحقيق أهداف ضرباتها ضد إيران.
وجاء ذلك فيما توع دت طهران بالرد على الهجوم غير المسبوق على أراضيها، واصفة ما حصل بـ”إعلان حرب”، وبينما حذر الرئيس الأميركي دونالد ترامب من ضربات “ستكون أكثر عنفا” في حال لم تبرم إيران اتفاقا بشأن برنامجها النووي.
واستهدفت الضربات الإسرائيلية مواقع نووية وعسكرية شملت منشأة نطنز، كما أسفرت عن مقتل قادة عسكريين كبار، من بينهم رئيس هيئة الأركان المشتركة للقوات المسلحة محمد باقري، وقائد الحرس الثوري الإسلامي حسين سلامي، وقائد القوة الجوفضائية للحرس أمير علي حاجي زاده.
ورغم توالي دعوات قادة العالم إلى ضبط النفس وخفض التصعيد، قال رئيس أركان الجيش الإسرائيلي استخدام “نواصل (استخدام) كامل قوتنا من أجل تحقيق الأهداف التي وضعناها لأنفسنا”.
وأضاف زامير في بيان “ستكون ثمة لحظات صعبة، علينا أن نكون مستعدين لعدد من السيناريوهات التي خططنا لها، الاستعداد العالي المستوى للغاية والانضباط مطلوبين في الجبهة الداخلية”.
من جانبه، أعرب نتانياهو في كلمة مصورة عن توقعه أن تتعرض الدولة العبرية لـ”عدة موجات من الهجمات الإيرانية”.
وقال إن “الهجوم على إيران اليوم (الجمعة) ليس وليد الصدفة، وقد أمرت بالقضاء على البرنامج النووي الإيراني قبل ستة أشهر”.
وتابع أنه “كان من الضروري التحرك وحددت موعد التنفيذ في نهاية أبريل 2025 (لكن) لأسباب مختلفة، لم ينجح الأمر”.
تواصلت الضربات الإسرائيلية طيلة الجمعة، مودية بحياة 18 شخصا في مدينة تبريز ومحيطها في شمال غرب البلاد، وفقا لوكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الرسمية (إرنا) التي أشارت مساء إلى سماع دوي انفجارات في طهران والمناطق المحيطة بها.
كما أفادت وسائل إعلام عن ضربة جديدة على منشأة نطنز لتخصيب اليورانيوم في وسط البلاد.
وقال التلفزيون الإيراني إن المنشأة “استهدفت مرات عدة” وبث مشاهد تظهر تصاعد الدخان الكثيف فوقها.
من جانبه، أكد المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافاييل غروسي على منصة إكس أن مستويات الإشعاعات حول المنشأة “لم تتبدل”، مشيرا الى أن “مستوى التلوث الإشعاعي الراهن داخل المنشأة… يمكن احتواؤه من خلال إجراءات الحماية الملائمة”.
وتعقد الوكالة الدولية للطاقة الذرية اجتماعا استثنائيا لمجلس محافظيها الأسبوع المقبل بناء على طلب إيران.
كذلك، أفادت وكالة إرنا عن “دوي انفجار قوي… قرب قاعدة نوجه العسكرية” في همدان الواقعة على مسافة نحو 300 كلم الى الغرب من طهران.
في المقابل، أفادت وكالة “إرنا” بأن الدفاعات الجوية الإيرانية اعترضت “مقذوفات للعدو” فوق طهران مساء الجمعة.
سياسيا، وصف وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي الهجوم بأنه “إعلان حرب”، داعيا “مجلس الأمن إلى التحرك على الفور”. يعقد مجلس الأمن الدولي اجتماعا طارئا الجمعة عند الساعة الثالثة بعد الظهر (السابعة مساء بتوقيت غرينتش)، بطلب من إيران قدمته روسيا ودعمته الصين.
وأكد عراقجي في اتصال مع نظيره الإيطالي أنطونيو تاياني أن “رد إيران على عدوان النظام الإسرائيلي سيكون حازما”.
وفي وقت سابق، توع د المرشد الأعلى آية الله علي خامنئي بمصير “مؤلم” للدولة العبرية، فيما أكدت القوات المسل حة أن “لا حدود” للرد.
وبعد ساعات من تعيينه قائدا للحرس الثوري خلفا لحسين سلامي، توع د محمد باكبور في رسالة إلى المرشد الأعلى بفتح “أبواب جهنم” على إسرائيل.