إحالة 5 متهمين في واقعة “الاغتصاب الجماعي” بموسم مولاي عبد الله على قاضي التحقيق

أحالت عناصر الدرك الملكي بالمركز القضائي للجديدة، يوم الخميس 21 غشت 2025، خمسة أشخاص في حالة اعتقال على أنظار الوكيل العام للملك بمحكمة الاستئناف، وذلك بشبه التورط في قضية “اغتصاب جماعي” لطفل قاصر تحت التخدير، خلال فعاليات موسم مولاي عبد الله أمغار، الأسبوع الماضي.
وأفادت مصادر إعلامية محلية، أن المعتقلين الخمسة منهم بالغون وآخرون قاصرون، يتحدر معظمهم من جهة مراكش-آسفي، وجرى توقيفهم على مراحل منذ الثلاثاء الماضي وإلى حدود يوم الخميس 21 غشت 2025.
وأضافت ذات المصادر، أنه تم إخضاع الراشدين لتدبير الحراسة النظرية، فيما وُضع القاصرون تحت المراقبة القضائية، قبل الاستماع إليهم جميعاً في محاضر قانونية تمهيدية.
وتابعت أن الوكيل العام للملك أحال الأشخاص الخمسة على قاضي التحقيق، قصد تعميق البحث واتخاذ القرارات القضائية المناسبة، في انتظار ما ستسفر عنه مجريات التحقيق.
وكانت القيادة الجهوية للدرك الملكي بالجديدة قد تمكنت، مساء الإثنين 18 غشت 2025، من توقيف المتهم الرئيسي في واقعة اغتصاب جماعي لطفل يبلغ من العمر 14 سنة ينحدر من مدينة اليوسفية، داخل إحدى الخيام بموسم مولاي عبد الله أمغار بالجديدة الأسبوع الماضي.
وأفادت مصادر خاصة لصحيفة “صوت المغرب”، أن توقيف المشتبه فيه الرئيسي تم بمنطقة أولاد عمران نواحي مدينة سيدي بنور، وقد تم وضعه تحت تدابير الحراسة النظرية في انتظار عرضه على أنظار النيابة العامة المختصة.
وكانت النيابة العامة لدى محكمة الاستئناف بالجديدة قد فتحت، يوم الاثنين الماضي، بحثا قضائيا بخصوص شبهة الاعتداء على الطفل، حيث تم إخضاع القاصر لخبرة طبية شرعية، والاستماع إليه بحضور والدته.
وقد أثارت هذه القضية موجة كبيرة من التفاعل عبر منصات التواصل الاجتماعي، وسط مطالب واسعة بالكشف عن كافة ملابساتها ومحاسبة المسؤولين عنها.
ونقلت وسائل إعلام محلية أن الطفل الضحية، يتيم الأب ويعيش مع والدته التي تعاني من مشاكل نفسية بمدينة اليوسفية، مشيرة إلى أنه حلّ بموسم مولاي عبد الله أمغار نواحي مدينة الجديدة الأسبوع المنصرم، رفقة تسعة من أصدقائه الذين تتراوح أعمارهم بين 14 و18 سنة.
وأضافت ذات المصادر أنهم “قاموا باستئجار خيمة داخل الفضاء المخصص للموسم، وشرعوا في استهلاك بعض المواد المخدرة”.
وفي إحدى الليالي، تتابع ذات المصادر، “استفاق الطفل ليجد أحد مرافقيه نائما بجانبه، مما جعله يشعر بالشك والتوجس. وبعد أن أخبر أصدقاءه بما حدث، قوبل كلامه بالاستهزاء، ليقرر مغادرة الموسم والعودة إلى منزل والدته”. هناك، فجر القضية التي أصبحت حديث الرأي العام الوطني.