story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
دولي |

أمطار طال انتظارها تغرق مناطق عراقية عدة وتخلف قتلى وأضرارا

ص ص

تسببت موجة أمطار غزيرة مستمرة في العراق منذ يومين بتدفق سيول أوقعت قتلى وخلفت أضرارا في بعض مناطق البلاد لكنها أحيت الأمل بتعزيز المخزون المائي الذي بلغ أدنى مستوياته جراء مواسم الجفاف المتعاقبة.

أودت السيول في شمال البلاد، يوم الثلاثاء 09 دجنبر 2025، بحياة ثلاثة أشخاص، كما إنهار جزء من جسر رئيسي يربط شمال البلاد بالعاصمة بغداد، اليوم الأربعاء، وفق مصادر عد ة.

وقال مدير عام هيئة السدود والخزانات في وزارة الموارد المائية علي راضي ثامر لوكالة “فرانس برس”، إنه من شأن “الأمطار والسيول أن تعزز الخزين المائي” في السدود الذي كان تراجع قبل أشهر إلى أقل من سبعة في المئة من كامل قدرتها الاستيعابية.

وأضاف “نأمل من خلال ما وردنا الآن أن يزداد الخزين بمعدلات مقبولة”، موضحا أن الإيرادات ستبقى محدودة كون البلاد بحاجة لموسم مطري جيد لتعويض النقص الكبير.

وستوجه وزارة الموارد المائية، وفق قوله، واردات الأمطار والسيول لتعزيز الخزين المائي وانعاش الأهوار وتقليص نسبة الملوحة في مياه الأنهر في جنوب البلاد.

يعد العراق من الدول الأكثر تأثرا بالتغير المناخي، ويعاني منذ سنوات جفافا قاسيا انعكس في قلة المتساقطات وارتفاع درجات الحرارة. كما أتت عقود من الحروب والأزمات على البنى التحتية في البلاد التي تعاني من سياسات مائية ضعيفة وغير فعالة.

وقال رحمان خاني، مدير عام السدود في إقليم كردستان الشمالي الذي اجتاحت السيول مناطق عد ة فيه لـ “فرانس برس”، “ارتفعت الإيرادات المائية في السدود بشكل ملحوظ”، مشيرا إلى ارتفاع “منسوب المياه في سد دربنديخان بمقدار متر ونصف خلال اليومين الماضيين، بينما ارتفع منسوب سد دوكان بمقدار 70 سنتمترا “.

وفي بلدة جمجمال قرب السليمانية، ثاني أكبر مدن إقليم كردستان العراق، تسببت سيول جارفة، أمس الثلاثاء، بمقتل شخصين، هما امرأة ورجل مسن، وفق ما أعلن وزير الصحة في الإقليم سامان بززنجي.

وفي محافظة كركوك، أفاد مدير ناحية ليلان محمد ويس عن وفاة طفلة مساء الثلاثاء بعدما جرفتها السيول قرب منزلها.

وتسببت السيول، اليوم الأربعاء، بانهيار جزء من جسر رئيسي في منطقة طوزخورماتو كان يربط بين كركوك وبغداد، وفق ما أفادت السلطات المحلية ومراسل لـ “فرانس برس”.

وفي مدينة الحلة في جنوب البلاد، أغرقت المياه شوارع عدة ودخلت منازل المواطنين، بسبب الفيضانات الناتجة عن غياب بنى تحتية ملائمة للصرف الصحي لاستيعاب غزارة الأمطار.

وفضلا عن تأثيرات التغير المناخي، تلقي بغداد أيضا باللوم على الجارتين تركيا وإيران لبنائهما سدودا أدت إلى انخفاض كبير في مستوى نهري دجلة والفرات لدى وصولهما إلى الأراضي العراقية.