story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
التعليم والجامعة |

أكاديميون إسرائيليون: تعليق عضويتنا في جمعية علم الاجتماع “قرار مشروع” ونحن ضد دمار غزة

ص ص

اعتبر أكاديميون إسرائيليون أن قرار الجمعية الدولية لعلم الاجتماع تجميد عضوية رابطتهم فيها “خطوة مشروعة” تندرج في سياق الاحتجاج على حجم الدمار غير المسبوق في غزة ومسؤولية الحكومة الإسرائيلية عنه.

وأعربت الرابطة الإسرائيلية لعلم الاجتماع، في أول تعليق على هذا القرار، اطلعت عليه صحيفة “صوت المغرب”، عن قلقها إزاء العدوان الإسرائيلي على غزة.

وقالت إن هذا الرأي الذي يعتبر أن قرار الجمعية الدولية مشروع يأتي ضمن وجهات نظر مختلفة داخل مجتمع الأكاديميين الإسرائيليين، مقابل من يرى أنه “يمثل عقوبة غير موجهة بدقة”، نظرا لكونه “لا يأخذ بعين الاعتبار وضع علماء الاجتماع الإسرائيليين الذين يعملون تحت ضغط سياسي متزايد، ومساحة ديمقراطية آخذة في التقلص”.

ومن وجهة النظر الثانية، ترى الرابطة الإسرائيلية لعلم الاجتماع أن هذا القرار “قد يضعف أحد آخر المساحات المتبقية للمقاومة النقدية داخل المجتمع الإسرائيلي”، كما قد يقوي عن غير قصد “جهود اليمين في قمع الحرية الأكاديمية”.

وتأسفت رابطة علماء الاجتماع الإسرائيليين للواقع الذي أدى إلى قرار الجمعية الدولية لعلم الاجتماع تعليق عضويتها الجماعية. وقالت: “إننا نشارك القلق العميق والأسى إزاء حجم الدمار والموت والمعاناة الإنسانية الرهيبة التي لحقت بسكان غزة على يد الحكومة الإسرائيلية”.

وأضافت: “كما نشارك الأمل في إنهاء العنف والحرب، وفي التوصل إلى اتفاق يضمن إطلاق سراح جميع الرهائن الإسرائيليين، وإيجاد حل سياسي عادل للصراع الإسرائيلي-الفلسطيني”.

وأشارت إلى أن العديد من أعضاء الرابطة يشاركون بصفتهم علماء اجتماع ومواطنين، في جهود مستمرة للاحتجاج والتوثيق ومعارضة سياسات وأفعال حكومتهم، والتي تشمل “البيانات العامة، والمشاركة في المظاهرات، والتعليم والبحث الذي يتحدى السرديات السائدة، والتضامن مع الزملاء والمجتمعات المستهدفة”.

وذلك في ظل القيود المفروضة على النقد من داخل الأوساط الأكاديمية والمجتمع المدني الإسرائيلي، بحسب نص البلاغ ذاته.

كما أشارت إلى أن البعض يجادل من داخل الأوساط الإسرائيلية بأن استهداف جمعية وطنية معينة بتعليق العضوية “يتعارض مع التزام الجمعية الدولية المُعلن بتمثيل علماء الاجتماع في كل مكان، بغض النظر عن مدرستهم الفكرية أو مناهجهم العلمية أو توجهاتهم الأيديولوجية”.

وشددت الرابطة الإسرائيلية لعلم الاجتماع على أنهم متحدون رغم هذه الاختلافات، حول “القلق على حياة وكرامة جميع شعوب المنطقة”. وأعربت عن التزامها بدور علم الاجتماع كعلم نقدي وملتزم في أوقات الشدائد، وبالحوار الأكاديمي الدولي والمهمة المشتركة في مواجهة الظلم، داعية الجمعية الدولية إلى النظر في قرارها مستقبلاً.

ذكر أن الجمعية الدولية لعلم الاجتماع قررت في وقت سابق تعليق عضوية الإسرائيليين فيها، بعد الجدل الذي خلفته مشاركتهم في المؤتمر الدولي للسوسيولوجيا بالعاصمة الرباط.

وقالت الجمعية الدولية لعلم الاجتماع، في بلاغ توصلت صحيفة “صوت المغرب” بنسخة منه، إنها تعرب عن أسفها بخصوص عدم اتخاذ الجمعية الإسرائيلية لعلم الاجتماع موقفاً واضحاً يدين الوضع المأساوي في غزة.

وأوضحت أن قرار اللجنة التنفيذية تعليق العضوية الجماعية للجمعية الإسرائيلية لعلم الاجتماع “يعكس خطورة الوضع الاستثانئي الحالي” في قطاع غزة.

وأكدت الجمعية الدولية على موقفها العلني ضد الإبادة الجماعية التي يتعرض لها الفلسطينيون في غزة، مشددة على أنه لا تربطها أي علاقات مؤسسية مع المؤسسات العامة الإسرائيلية.

وأعلن عدد من أساتذة علم الاجتماع المغاربة، في وقت سابق، مقاطعتهم فعاليات المنتدى العالمي الخامس للسوسيولوجيا، المزمع انعقاده في جامعة محمد الخامس بالرباط خلال الفترة من 6 إلى 11 يوليوز 2025.

كما عبرت الهيئة المغربية للسوسيولوجيا عن عدم ترحيبها بأي منتم للكيان الإسرائيلي في المنتدى العالمي الخامس للسوسيولوجيا الذي تستضفيه مدينة الرباط من 06 إلى 11 يوليوز 2025، مشيرة إلى أن استضافة الرباط لهذا الحدث لا تتحقق إلا بضرورة احترام القيم المغربية والمواقف المرتبطة بها، وخاصة ما تعلق بالقضايا الحيوية للمغرب وذات الصلة.

وأوضحت الهيئة في بيان لها أن “الممارسات الهمجية المرتكبة ضد المدنيين الفلسطينيين، والتي تتوخى منها السلطات الإسرائيلية إبادة مادية ومعنوية للوجود الفلسطيني تدفعنا في الهيئة المغربية للسوسيولوجيا إلى عدم الترحيب بأي منتم لهذا الكيان الغاصب”.

وفي المقابل، دعت الحملة المغربية للمقاطعة الأكاديمية لإسرائيل إلى استمرار مقاطعة المنتدى الخامس للسوسيولوجيا رغم تعليق الجمعية الدولية لعلم الاجتماع عضوية إسرائيل فيها.

وأوضحت الحملة المغربية للمقاطعة الأكاديمية والثقافية لإسرائيل، يوم الأربعاء 2 يوليوز 2025، في بلاغ توصلت صحيفة “صوت المغرب” بنسخة منه، أن تجميد عضوية رابطة علم الاجتماع الإسرائيلية من قبل اللجنة التنفيذية للجمعية “لا يعني بالضرورة عدم مشاركة ممثلي جامعات الإبادة في المنتدى الخامس”.

وأشارت إلى أن برنامج المنتدى مازال يتضمن 17 مداخلة لباحثين ينتمون إلى مؤسسات إسرائيلية، مما يدل على عدم استجابة الجمعية الدولية لعلم الاجتماع للمطالب الداعية إلى منع مشاركة الأكاديميين الإسرائيليين.

واستنكرت استمرار إدراج مداخلات الباحثين الإسرائيليين ضمن البرنامج الرسمي للمنتدى دون إصدار أي بيان يُلغي مشاركتهم أو يُدين المؤسسات التي وصفتها بأنها “متواطئة بحكم الواقع مع نظام الاستعمار الاستيطاني، والفصل العنصري (الأبارتايد)، والإبادة الجماعية”، معتبرة ذلك “عملاً تطبيعياً محضاً”.