أسود الشان يرفعون نسق التحضيرات لموقعة كينيا

رفع المنتخب الوطني المغربي للاعبين المحليين وتيرة استعداداته تأهبًا للمواجهة المرتقبة أمام المنتخب الكيني، المقررة يوم الأحد 10 غشت الجاري، ضمن الجولة الثانية من منافسات بطولة إفريقيا للاعبين المحليين لكرة القدم “شان 2024”، التي تحتضنها كل من كينيا وتنزانيا وأوغندا.
وواصلت العناصر الوطنية، بقيادة المدرب طارق السكتيوي، برنامجها الإعدادي بخوض حصة تدريبية جديدة على أرضية ملعب “ساكو بوليس” بمدينة نيروبي، ركز خلالها الطاقم التقني على الجوانب التقنية والتكتيكية، مع العمل على رفع منسوب الانسجام بين اللاعبين وتحسين جاهزيتهم البدنية والفنية، تحسبًا لمواجهة وصفت بـ”الاختبار الحقيقي” أمام البلد المنظم.
وفي هذا السياق، أكد المحلل الرياضي هشام رمرم، في تصريحات خاصة لصحيفة “صوت المغرب”، أن المباراة الأولى أعطت إشارات إيجابية رغم الإكراهات التي واجهت المنتخب، من أبرزها عدم خوض اللاعبين فترة كافية من التدريبات المشتركة، إضافة إلى قرار تغيير اللائحة بشكل كبير في آخر لحظة، وهو ما فرض أهدافًا جديدة أمام المجموعة.
وقال رمرم: “رغم هذه الإكراهات، لاحظنا أن المنتخب بدا وكأنه يتدرب معًا منذ مدة طويلة، وهو ما يعكس الإرادة الكبيرة لدى اللاعبين لتقديم أداء جيد في المباراة الأولى، باعتبارها المفتاح نحو التأهل”.
وأضاف أن “المدرب طارق السكتيوي أظهر مرة أخرى أنه على دراية كبيرة بكرة القدم المغربية وباللاعبين، وأن مشروعه في اللعب واضح. التنويع الذي قام به في المباراة السابقة بين احتكار الكرة والهجمات المنظمة والاعتماد على المرتدات كان موفقًا، ويدل على قراءة جيدة لمجريات اللقاء”.
وحذّر رمرم من أن المباراة الثانية، التي ستجمع المنتخب الوطني بالبلد المنظم كينيا، لن تكون سهلة على الإطلاق، مشدداً على أن الفوز في اللقاء الأول أمام أنغولا يفرض على اللاعبين تقديم أداء بنفس القوة لتأكيد الصورة الإيجابية التي ظهروا بها.
وقال: “بعد الفوز في المباراة الأولى، أصبح من الضروري على اللاعبين تأكيد أن الأداء الذي قدموه كان نتيجة عمل واجتهاد، لأن هذه المواجهة ستكون أكبر اختبار لهم في هذا الدور. الفوز سيؤكد ثبات المستوى، بينما أي تعثر قد يزرع الشك في النفوس. أعتقد أن السكتيوي مدرب مجتهد جدًا وكفء، وربما سنشهد إنجازًا لا يقل عما حققه المنتخب في الألعاب الأولمبية”.
وتنطلق مباراة المغرب وكينيا يوم الأحد 10 غشت الجاري على أرضية ملعب “سبورتس سنتر كاساراني” في العاصمة الكينية نيروبي، على الساعة الثالثة بعد الزوال بالتوقيت المحلي (الواحدة زوالًا بتوقيت المغرب)، وسط ترقب جماهيري كبير لرؤية ما إذا كان “أسود الشان” سيواصلون العروض القوية ويحسمون تأهلهم مبكرًا.