أسود الأطلس يحطون الرحال في فاس استعدادًا لوديتي تونس والبنين

وصلت بعثة المنتخب الوطني المغربي الأول لكرة القدم، الخميس 5 يونيو 2025، إلى مدينة فاس، حيث سيدخل “أسود الأطلس” في مرحلة التحضير الأخيرة قبل خوض مباراتين وديتين أمام كل من تونس والبنين، يومي الجمعة 6 يونيو والإثنين 9 يونيو الجاري، على أرضية ملعب فاس الكبير، الذي يستعد لاستقبال أول لقاء دولي له بعد خضوعه لعملية إصلاح وتأهيل شاملة.
وأنهى المنتخب الوطني معسكره الإعدادي بمركب محمد السادس لكرة القدم في المعمورة، بإجراء آخر حصة تدريبية مساء الأربعاء 4 يونيو، ركز خلالها الطاقم التقني بقيادة وليد الركراكي على الجوانب التكتيكية .
ومن المرتقب أن يخوض المنتخب مساء الخميس، أول حصة تدريبية له بفاس، ستُفتح أول 15 دقيقة منها أمام وسائل الإعلام.
وتندرج المباراتان الوديتان في إطار البرنامج الإعدادي الذي سطره الركراكي تحضيرًا لنهائيات كأس أمم إفريقيا “المغرب 2025″، إذ يهدف من خلالهما إلى تجريب أكبر عدد ممكن من العناصر، والوقوف على مدى جاهزيتهم بدنيًا وتكتيكيًا، خاصة في ظل ضغط الموسم الكروي وارتفاع عدد الإصابات في صفوف بعض الركائز الأساسية.
وفي هذا السياق، استدعى الركراكي اللاعب أمين زحزوح، متوسط ميدان الجيش الملكي، لتعويض غياب إبراهيم دياز الذي أكدت الفحوصات الطبية إصابته على مستوى العضلة الخلفية، ما استوجب إعفاءه من المشاركة في المباراتين، بعد موسم طويل خاضه مع فريقه ريال مدريد.
وأوضح طبيب المنتخب كريستوفر بودو، في تصريح للموقع الرسمي للجامعة، أن دياز ليس الوحيد الذي يعاني من تبعات الموسم، إذ أشار إلى حالات إرهاق وإصابات طالت لاعبين آخرين، من بينهم عبد الصمد الزلزولي، الذي خرج متأثرًا بعد نهائي دوري المؤتمر الأوروبي، وشمس الدين الطالبي، الذي ينتظر الطاقم الطبي تقريرًا مفصلاً بشأن وضعيته.
ورغم هذه المعطيات، يعول وليد الركراكي على تحقيق أقصى استفادة ممكنة من هذه المحطة، خاصة أن ودية تونس تُعد اختبارًا عالي المستوى أمام منتخب شقيق حضر إلى فاس بقائمة تضم 28 لاعبًا، بقيادة المدرب سامي الطرابلسي.
ووصلت بعثة “نسور قرطاج” إلى مطار فاس صباح الأربعاء 3 يونيو، وخاضت مساء اليوم ذاته حصة خفيفة لإزالة آثار السفر، على أن تُجري اليوم الخميس مرانًا رسميًا لوضع آخر اللمسات الفنية على التشكيلة.
وتنطلق مواجهة المغرب وتونس يوم غد الجمعة على الساعة التاسعة مساءً بتوقيت المغرب، على أرضية ملعب فاس الكبير، في حين تُجرى مباراة المغرب والبنين يوم الإثنين بنفس التوقيت والمكان.
وتُشكل المباراتان فرصة ثمينة للجماهير الفاسية والعاشقة للمنتخب من أجل دعم العناصر الوطنية عن قرب، في ظل أجواء تحضيرية تسبق أهم تحد قاري للمغرب في دجنبر 2025.