story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
حوارات |

أسطول الصمود.. ممثل المغرب: تأجيل الانطلاق لأسباب تقنية وجوية والدعم الشعبي أساسي – حوار

ص ص

وسط ترقب مغربي وعالمي، تم تأجيل انطلاق أسطول الصمود إلى يوم الأربعاء 10 شتنبر 2025، في انتظار انضمامه إلى السفن المتجهة من إسبانيا وإيطاليا إلى غزة لكسر الحصار المفروض على القطاع منذ أكثر من 17 عامًا.

ويُعد هذا التأجيل الثاني خلال الأسبوع؛ إذ كان الأسطول المغاربي مقرّرًا أن ينطلق يوم الخميس 4 شتنبر، قبل أن يحدد الأحد موعدًا جديدًا للانطلاق بسبب سوء الأحوال الجوية وتأخر انطلاق الأسطول من برشلونة.

وتتواصل استعدادات المتطوعين في تونس للإبحار نحو غزة في أسطول كبير يضم أكثر من 20 ناشطًا مغربيًا، بحسب ممثل المغرب داخل هيئة تسيير أسطول الصمود المغاربي.

وفي هذا السياق، أجرت صحيفة “صوت المغرب” حوارًا مع أيوب الحبراوي، عضو لجنة تسيير الأسطول، للوقوف على تفاصيل أكثر حول تأجيل الانطلاق، واستعدادات الوفد المغربي، وأهمية الالتفاف الشعبي حول المبادرة. وخلال حديثه، وجّه الحبراوي نداءً خاصًا إلى القبطان المغربي للمشاركة في هذه المهمة الإنسانية.

ما هي أبرز الأسباب والخلفيات التي دفعت إلى اتخاذ قرار تأجيل الانطلاق؟

خلفية تأجيل الانطلاق للمرة الثانية ليست رغبة ذاتية في التأجيل. الجميع يعلم بتعثر موعد انطلاق السفن من إسبانيا، إذ أنه إضافة إلى بعض المشاكل التقنية، توقفت السفن بسبب الأحوال الجوية في ميناء قريب من برشلونة.

وفي اتصال هاتفي مع الأسطول القادم من إسبانيا اليوم، تأكد أن أغلب السفن تعرضت لأعطال نتيجة الأحوال الجوية، وهي بحاجة للدخول إلى تونس لإصلاحها، لأن موانئ تونس هي الأكثر ملاءمة بينما دخول موانئ أخرى بعد هذه النقطة أمر بالغ الصعوبة. وبالتالي، ستكون تونس آخر محطة قبل الانطلاق مباشرة نحو غزة، وهذا يتطلب أن تكون كل السفن جاهزة بنسبة 100%.

السبب الثاني للتأجيل هو الأحوال الجوية أيضًا، إذ أن الطقس يبدو سيئًا خلال هذين اليومين، ومع وجود عدد كبير من السفن الصغيرة يشكل ذلك خطرًا كبيرًا على المشاركين.

لذلك، وبعد نقاش طويل داخل هيئة تسيير أسطول الصمود المغاربي، تقرر تأجيل الانطلاق إلى يوم الأربعاء.

كيف تجري تحضيراتكم وتدريباتكم قبل الإبحار إلى غزة؟

فيما يخص الاستعدادات، يجري تدريب المشاركين والمشاركات بشكل يومي، سواء من الناحية النفسية أو فيما يتعلق بالمقاومة اللاعنفية. هناك أيضًا تدريبات خاصة بالعمل الجماعي داخل السفن، وكيفية التحرك بسلامة على متنها، وكل التفاصيل التي تهم الإبحار، إضافة إلى الاستعداد للتعامل مع أي محاولة اقتحام من طرف الكيان الصهيوني.

كما نخضع لتدريب قانوني يوضح كيفية التعامل من الناحية القانونية مع الكيان في حال تم الاعتقال، والترتيبات الممكنة لمواجهة ذلك.

التحضيرات تسير بشكل جيد جدًا، إذ يشارك مئات النشطاء من 47 دولة، وقد وصل عددهم في تونس إلى مستوى غير مسبوق، بحيث يمكن القول إن جميع الجنسيات ممثلة هنا تقريبًا. الأجواء حماسية، والشعارات والهتافات تعبّر عن معنويات مرتفعة جدًا، ما يعكس استعدادًا قويًا للمرحلة المقبلة.

مع مشاركة مغربية وازنة، ما دور الدعم الشعبي في إنجاح هذه المهمة الإنسانية؟

فيما يخص الوفد المغربي، فهو يشارك في أسطول الصمود العالمي، سواء من خلال العناصر المنخرطة في Global Movement for Gaza أو من خلال المشاركين في أسطول الصمود المغاربي. حضورنا في الأسطول مهم جدًا. المغاربة متواجدون في التدريبات ويساهمون بكل إمكانياتهم في توفير أفضل الشروط للإبحار.

دعم الشعب المغربي يظل أساسيًا، وأتمنى أن يستمر هذا الدعم طيلة المسار من أجل حمايتنا. كما نوجّه دعوة للحكومة المغربية لتحمّل مسؤوليتها في حماية المواطنين المغاربة المشاركين.

وعبركم، نوجّه نداءً إلى الميكانيكيين وقباطنة السفن المغاربة للمشاركة في هذا الحدث التاريخي، لأننا بحاجة ماسّة إليهم. لدينا عشرات السفن، لكن القباطنة وفرق الإبحار قليلون، لذلك ندعوهم بصدق إلى الانضمام إلينا والمساهمة في هذه المهمة الإنسانية.