story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
مجتمع |

أجواء روحانية وسط ظروف استثنائية.. المغاربة يحتفلون بعيد الأضحى دون أضاح

ص ص

احتفل المغاربة، يوم السبت 07 يونيو 2025، بعيد الأضحى المبارك، في ظل ظروف استثنائية هذه السنة بسبب عدم أداء شعيرة ذبح الأضاحي، استجابة للقرار الملكي الذي أصدره الملك محمد السادس في فبراير الماضي بإلغاء شعيرة الذبح، نظرا للتراجع الكبير في عدد رؤوس القطيع الموجه للذبح، بفعل توالي سنوات الجفاف وفشل السايسات الفلاحية المتبعة منذ سنوات.

لكن وبالرغم من هذه الظروف الاستثنائية، لم يفوت المواطنون الفرصة في ممارسة باقي الطقوس الدينية المرتبطة بهذه المناسبة، بحيث توافدوا على مساجد ومصليات المملكة، مرتدين اللباس التقليدي، وسط أجواء روحانية لأداء صلاة العيد وتبادل التهاني.

وأظهرت صور ومقاطع فيديو، على شبكات التواصل الاجتماعي، العديد من مساجد ومصليات المملكة وهي تغص بالمصلين، في أجواء إيمانية حيث احتشد المئات من المصلين رجالاً ونساءً، شيوخًا وأطفالاً، في مشهد مهيب يجسد معاني التآخي والتلاحم الديني والاجتماعي بين المغاربة.

وكانت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلاميـة، قد أعلنت، يوم 27 ماي الماضي، أن شهـر ذي القعدة قد استكمل الثلاثيـن يوما، ليكون بذلك فاتــح شهـر ذي الحجة هو يـوم الخميس 29 ماي 2025، وعيد الأضحى المبارك هو يوم السبت 07 يونيو 2025.

وفي سياق ذلك، أعلن أحمد التوفيق وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، مساء الأربعاء 26 فبراير 2025، في رسالة ملكية أن الملك محمد السادس أمير المؤمنين أهاب بالمغاربة عدم القيام بشعيرة ذبح أضحية العيد هذه السنة نظرا للتراجع الكبير في أعداد الماشية وتداعياته السوسيو اقتصادية.

وقال الملك في الرسالة، التي تلاها أحمد التوفيق، إنه “من منطلق الأمانة المنوطة بنا، كأمير للمؤمنين والساهر الأمين على إقامة شعائر الدين وفق ما تتطلبه الضرورة والمصلحة الشرعية، وما يقتضيه واجبنا في رفع الحرج والضرر وإقامة التيسير، والتزاما بما ورد في قوله تعالى: “وما جعل عليكم في الدين من حرج”، فإننا نهيب بشعبنا العزيز إلى عدم القيام بشعيرة أضحية العيد لهذه السنة”.

وأضاف الملك أنه سيقوم بذبح الأضحية نيابة عن الشعب المغربي وسيرا على سنة جدنا المصطفى عليه أفضل الصلاة وأزكى السلام، عندما ذبح كبشين وقال: “هذا لنفسي وهذا عن أمتي”.

وأهاب بالمغاربة بأن يحيوا عيد الأضحى “وفق طقوسه المعتادة ومعانيه الروحانية النبيلة وما يرتبط به من صلاة العيد في المصليات والمساجد وإنفاق الصدقات وصلة الرحم، وكذا كل مظاهر التبريك والشكر لله على نعمه مع طلب الأجر والثواب”.

وأوضح الملك في رسالته أن الاحتفال بعيد الأصحى “ليس مجرد مناسبة عابرة، بل يحمل دلالات دينية قوية، تجسد عمق ارتباط رعايانا الأوفياء بمظاهر ديننا الحنيف وحرصهم على التقرب إلى الله عز وجل وعلى تقوية الروابط الاجتماعية والعائلية، من خلال هذه المناسبة الجليلة”.

وتابع أنه “حرصنا على تمكينكم من الوفاء بهذه الشعيرة الدينية في أحسن الظروف، يواكبه واجب استحضارنا لما يواجه بلادنا من تحديات مناخية واقتصادية، أدت إلى تسجيل تراجع كبير في أعداد الماشية”.

ولهذه الغاية، يقول الملك، “وأخذا بعين الاعتبار أن عيد الأضحى هو سنة مؤكدة مع الاستطاعة، فإن القيام بها في هذه الظروف الصعبة سيلحق ضررا محققا بفئات كبيرة من أبناء شعبنا، لاسيما ذوي الدخل المحدود”، مهيبا بالمغاربة إلى عدم إقامة شعيرة ذبح أضحية العيد هذه السنة.