story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
دولي |

أبو دقة: الانتصار لغزة انتصار للأمة وانكسارها احتلال للأمة بأكملها

ص ص

أكدت مريم أبو دقة، الأسيرة المحررة والناشطة السياسية والقيادية بالجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، أن “الانتصار لغزة هو انتصار لكل الأمة العربية، وأي انكسار لغزة يعني احتلال الأمة بأكملها”، مشيرة إلى أن الشعب الفلسطيني يعيش منذ 78 سنة تحت الاستعمار الإسرائيلي التوسعي والفاشي، وأن المقاومة لم تتوقف حتى يومنا هذا.

وأوضحت السياسية الفلسطينية، في كلمة لها خلال ندوة رقمية نظمتها الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، الثلاثاء 18 نونبر 2025، أن “طوفان الأقصى جاء في السياق الطبيعي كحق للشعب الفلسطيني في المقاومة ضد الاحتلال الإسرائيلي” مؤكدة أن “أيديولوجية إسرائيل والصهاينة تقوم على مسح الشعب الفلسطيني ورفض الاعتراف به”.

وأضافت المتحدثة أن “الصهاينة عنصريون لا يقبلون الآخر، و هدفهم ليس السيطرة على فلسطين فقط، كون فلسطين بوابة لتوسعات أكبر تشمل المنطقة بأكملها”.

وشددت الناشطة السياسية على أن “غزة عاشت حربا شاملة على مدى السنتين الماضيتين، حيث تدفقت كل الأسلحة والأموال والدعم السياسي الأمريكي ضد هذا الشعب الأعزل، بهدف استهداف الأمة العربية بأكملها وفرض ‘الشرق الأوسط الجديد'” بمباركة أمريكية .

وأشارت أبو دقة إلى أن “إسرائيل رغم صغر حجمها اليوم، إلا أنها تكبر وتزداد توسعا، على حساب لبنان والأردن والعراق ومصر وكل الوطن العربي”، مؤكدة أن “هذا هو الهدف الحقيقي للاحتلال الذي تأسس على فكرة الاستيطان”.

وأوضحت أن “النظام الغربي انكشف أمام العالم، وأن طوفان الأقصى كشف الاستهداف المباشر للأمة العربية ومحاولة تفتيتها تحت شعارات طائفية وعرقية”، مشيرة إلى أن “ما يجري في السودان ولبنان دليل على المخطط نفسه”.

وتابعت أن “الصهاينة ارتكبوا جرائم جماعية بحق الشعب الفلسطيني، حيث قتلوا الأطباء والصحافيين والفنانين والعلماء ومئات الأكاديميين”، مشيرة إلى أن “70 في المائة من الشهداء هم أطفال ونساء”، مذكرة بأن “المدنيين يعيشون الآن أوضاعا مأساوية بسبب الأمطار وانقطاع الكهرباء والجوع وسوء التغذية”.

وشددت أبو دقة على أن “الصمود والتمسك بالأرض هو شكل من أشكال المقاومة”، مؤكدة أن “الشعب الفلسطيني لا يزال يقاوم رغم القصف والقنابل، وأن الأطفال يواصلون الدراسة في الخيم وسط هذه الظروف الصعبة”.

واستطردت في هذا الصدد، أن “العلم الفلسطيني أصبح اليوم أكثر علم مرفوع في العالم، كاشفا زيف المنظومة الدولية وسلطتها على القضية الفلسطينية”، مشددة على أن “الحل الوحيد يكمن في توحيد الأمة العربية كلها خلف قضية غزة”.

وفي غضون ذلك، أشارت مريم أبو دقة إلى أن “المشوار طويل، وأن المرحلة القادمة ستكون أخطر إذا لم يتم التحرك جماعيا لدعم القضية الفلسطينية وحماية الشعب الأعزل في غزة”، موضحة أن “الصمود اليوم رسالة للأجيال القادمة عن القوة والمقاومة رغم الظروف الصعبة”.

وخلصت المتحدثة في كلمتها إلى أن “فلسطين لن تُحكَم إلا بأهلها، وأن المقاومة حق وواجب على الأمة كلها”، داعية كل الشعوب العربية إلى “التضامن الفعلي مع غزة حتى تتحقق العدالة وينتصر الشعب الفلسطيني”.