للمرة الثانية.. تعذر انعقاد دورة ماي بجماعة وجدة بسبب غياب النصاب القانوني

فشل مجلس جماعة وجدة، الإثنين 12 ماي 2025، في عقد جلسته المقررة ضمن الدورة العادية لشهر ماي، وذلك للمرة الثانية على التوالي، بسبب عدم اكتمال النصاب القانوني، رغم حضور رئيس المجلس وتوفر الأغلبية المسيرة على قاعدة مريحة من الأعضاء.

وفي تصريح لصحيفة “صوت المغرب”، عبّر شكيب سبايبي عضو جماعة وجدة عن الحزب الاشتراكي الموحد (المعارضة)، عن أسفه لهذا “التعثر المتكرر”، معتبراً أن “المشاكل الداخلية داخل الأغلبية المسيرة تُهدر الزمن التنموي للمدينة”، خاصة في ظل الأزمات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية التي تعيشها وجدة منذ سنوات.

وأشار شكيب إلى أن غياب النصاب “لم يعد مفاجئاً”، حيث إن هذا الإشكال “ظل ملازماً للمجلس منذ تشكيله، دون أن تتضح الأسباب الحقيقية وراء ذلك”، مبرزا أنه ” حتى المشاريع التي تمت المصادقة عليها خلال السنوات الماضية لم تُفعّل على أرض الواقع، بسبب اختلالات في التسيير والتدبير، رغم توفر المكتب المسير على أغلبية مريحة”.

وشدد على أن جدول أعمال الدورة لم يتضمن نقاطاً خلافية جوهرية، ما يزيد من “الاستغراب بشأن تعذر الانعقاد”، في وقت تحتاج فيه المدينة إلى تسريع وتيرة إنجاز المشاريع والتجاوب مع انتظارات الساكنة.

جدول الأعمال

ويتصدر جدول أعمال الدورة العادية لشهر ماي 2025 لجماعة وجدة حسب البرنامج، اختيار نمط تدبير جديد لمرفق استغلال وقوف المركبات داخل تراب الجماعة، ودراسة توسيع الغرض الاجتماعي لشركة التنمية المحلية “وجدة للتنشيط والتنمية”، ليشمل تدبير النقل الحضري والمدرسي، وإنجاز وتدبير المرافق العمومية.

ومن بين النقاط في جدول الأعمال، تعود قضية نظام الحماية بالكاميرات في الفضاء العام لمدينة وجدة إلى الواجهة، حيث تقرر إلغاء المقرر السابق المتعلق بتعديل اتفاقية الشراكة بهذا الخصوص، والدراسة من جديد لمشروع اتفاقية جديدة لتمويل وإنجاز النظام.

وستناقش جماعة وجدة إمكانية انضمام مجلس عمالة وجدة أنكاد كشريك جديد في شركة “وجدة للتنشيط والتنمية”، مع الرفع من رأسمال الشركة، وتعديل نظامها الأساسي، بالاضافة إلى مناقشة اتفاقيات شراكة تهدف إلى تثمين المحطة السياحية للسعيدية والمدن العتيقة لوجدة وفجيج ودبدو.

ومن المنتظر أن يتم تقديم أجوبة عن الأسئلة الكتابية المطروحة من طرف أعضاء المجلس الجماعي لوجدة يوم الأربعاء 14 ماي 2025.