“غزة تنتصر”.. آلاف المغاربة يحتفلون باتفاق وقف إطلاق النار

تظاهر آلاف المغاربة، يوم الجمعة 10 أكتوبر 2025، في مسيرات ووقفات احتفالية عقب إعلان اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، عبّر خلالها المشاركون عن فرحتهم بما وصفوه “نصراً للمقاومة الفلسطينية”.

الوقفات التي نُظّمت بدعوة من الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة، جاءت تحت شعار “غزة تنتصر”، ضمن فعاليات “جمعة طوفان الأقصى” التي دأبت الهيئة على تنظيمها منذ أكتوبر 2023، للأسبوع الـ97 على التوالي.

ورفع المشاركون في مختلف المدن والقرى، من بينها الدار البيضاء، طنجة، وجدة، فاس، ومراكش، الأعلام الفلسطينية، وردّدوا شعارات تؤكد تضامنهم مع الشعب الفلسطيني، وتدعو إلى مواصلة دعم المقاومة ورفع الحصار عن غزة.

كما رددت الحشود تكبيرات العيد وهتافات التهنئة، من قبيل “مبروك الانتصار يا أبطال يا أحرار” و”غزة غزة رمز العزة”.

وأوضحت الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة أن فعاليات اليوم تأتي أيضاً بمناسبة الذكرى الثانية لانطلاق معركة طوفان الأقصى، وتنديدًا بما وصفته بـ”الجرائم المتواصلة التي يرتكبها الكيان الصهيوني في حق المدنيين في غزة وفلسطين عموماً”، إضافة إلى “استهدافه أسطول الصمود العالمي لكسر الحصار عن غزة”.

كما عبّرت الهيئة عن رفضها لاستمرار السلطات المغربية في سياسة التطبيع، داعية إلى مواصلة التعبئة الشعبية نصرةً للقضية الفلسطينية ودعمًا لصمود الشعب الفلسطيني.

يُذكر أن فعاليات “جمعة طوفان الأقصى” تنظم منذ أكتوبر 2023، وتعرف مشاركة واسعة في عدد من المدن والقرى كل أسبوع، باعتبارها فعاليات موحّدة في الزمان ومتفرقة في المكان، تهدف إلى توسيع دائرة التضامن لتشمل مختلف مناطق المغرب، وتعزيز الوعي العام بالقضية الفلسطينية وفضح جرائم الاحتلال، بحسب الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة.

وفي سياق متصل، صادقت حكومة الاحتلال الإسرائيلي، فجر الجمعة، على اتفاق وقف الحرب على قطاع غزة وتبادل الأسرى مع الفصائل الفلسطينية، وفق خطة قدمها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

وكانت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) قد أعلنت، مساء الخميس، موافقتها على المرحلة الأولى من خطة ترامب لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، وذلك عقب أربعة أيام من مفاوضات غير مباشرة بين الطرفين بمدينة شرم الشيخ، بمشاركة تركيا ومصر وقطر، وبإشراف أمريكي.

وتقدّر تل أبيب وجود 48 أسيرًا إسرائيليًا في غزة، من بينهم نحو 20 على قيد الحياة، في حين يقبع في سجونها أكثر من 11 ألفًا و100 أسير فلسطيني يعانون، بحسب منظمات حقوقية، من التعذيب والتجويع والإهمال الطبي، ما أدى إلى وفاة عدد منهم خلال العامين الماضيين.

وارتكبت إسرائيل، بدعم أمريكي، منذ أكتوبر 2023، مجازر وعمليات إبادة جماعية في غزة، خلّفت 67 ألفًا و211 شهيدًا، و169 ألفًا و961 جريحًا، معظمهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى مجاعة أودت بحياة 460 فلسطينيًا، بينهم 154 طفلًا.