عمور: السياحة تحقق 34 مليار درهم من عائدات العملة الصعبة خلال 5 أشهر

قالت وزيرة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، فاطمة الزهراء عمور، إن القطاع السياحي بالمغرب حقق عائدات تقدر بـ 34 مليار درهم من العملة الصعبة، بزيادة بلغت 8 في المائة، خلال الأشهر الخمسة الأولى من السنة الجارية، مقارنة بنفس الفترة من 2024.
وأشارت عمور، خلال مداخلتها في جلسة الأسئلة الشفوية بمجلس المستشارين، يوم الثلاثاء 24 يونيو 2025، إلى أن عدد السياح بلغ خلال نفس الفترة 7 ملايين و200 ألف سائح، بزيادة 22 في المائة مقارنة مع 2024.
وذكرت أن عدد ليالي المبيت بلغ 11,8 ملايين ليلة، بزيادة 13 في المائة، مبرزة أن هذا التقدم، “تم تحقيقه بفضل الاستثمارات الهادفة للحكومة في هذا القطاع الحيوي للاقتصاد الوطني تحت قيادة الملك محمد السادس”.
وأشارت إلى أن الوزارة تواصل تنزيل خارطة الطريق الاستراتيجية لقطاع السياحة 2023 – 2026، التي خصصت لها ميزانية قدرها 6 ملايير درهم، من خلال محاور، تشمل الترويج وإنعاش النقل الجوي، وتعزيز الاستثمار في الإيواء السياحي والترفيه، والترويج للمشاريع القاطرة التي يبغ عددها 14 مشروعاً وتساهم في تعزيز السلاسل السياحية في الجهات.
أما على مستوى الأقاليم الجنوبية، فلفتت عمور إلى أنها تشهد إقبالاً متزايداً من قبل السياح المغاربة والأجانب، مشيرة إلى أن “هذا النوع من السياحة عرف انتعاشة مهمة واستفاد من الإنجازات القياسية للقطاع على الصعيد الوطني”.
وقالت إن عدد السياح الوافدين على مؤسسات الإيواء السياحي بلغ حوالي 80 ألفا خلال الأشهر الخمسة الأولى من 2025، بارتفاع نسبته 48 في المائة مقارنة مع 2019، أي قبل جائحة كوفيد-19، فيما بلغ عدد ليالي المبيت حوالي 195 ألفاً، بزيادة 49 في المائة.
وأشارت الوزيرة إلى أن السياحة بالأقاليم الجنوبية تستفيد من خارطة الطريق 2023 -2026 عبر عدة سلاسل موضوعاتية، تشمل “الصحراء والواحات كونها تتيح تجارب سياحية جديدة، والمحيط والأمواج التي يقصدها عشاق الرياضات البحرية”، فضلاً عن “الشاطئ والشمس، والمدارات الثقافية التي تهدف إلى إبراز التراث اللامادي للمنطقة وجعل القصبات وجهات سياحية جذابة”.
ونبهت إلى أن النقل الجوي يعتبر كذلك من الروافع المهمة التي تستفيد منها السياحة بالأقاليم الجنوبية، مشيرة إلى الخطوط الجوية الجديدة التي تم إطلاقها مؤخراً مثل خط “مدريد- الداخلة” ولانزاروت -الداخلة”.