story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
الدوريات الأوربية |

رفقاء حكيمي يصطدمون بخبرة الإنتر في نهائي عصبة الأبطال الأوروبية

ص ص

تتجه أنظار عشاق كرة القدم حول العالم، مساء السبت 31 ماي 2025، نحو ملعب “أليانز أرينا” في ميونيخ الألمانية، الذي يحتضن نهائي دوري أبطال أوروبا لكرة القدم، المرتقب بين باريس سان جيرمان الفرنسي وإنتر ميلان الإيطالي.

حلم اللقب الأول

يتطلع باريس سان جيرمان للفوز باللقب الأوروبي، وتحقيق حلم طال انتظاره، ليكون ثاني نادٍ فرنسي يتوج بلقب دوري الأبطال، بعد أولمبيك مارسيليا عام 1993.

ظل باريس سان جيرمان يطارد لقب دوري الأبطال، منذ الاستحواذ عليه من طرف شركة قطر للاستثمارات الرياضية عام 2011، وقد استثمر في سبيل بلوغ هذا الهدف، أموالا كثيرة وجلب أسماء كبيرة، لكن الحلم ظل عصيا على التحقق، وإن كان قريبا من ذلك في مناسبات سابقة، أبرزها خسارته نهائي 2020 أمام بايرن ميونيخ.

لكن الفريق عاد هذا الموسم بقوة، رغم رحيل نجمه الأول كيليان مبابي ونهاية حقبة النجوم البارزين، مثل البرازيلي نيمار جينيور، والأرجنتيني ليونيل ميسي، والسويدي زلاتان ابراهيموفيتش، والإسباني سيرجيو وراموس، وغيرهم.

وبعد مجيئ المدرب الإسباني لويس إنريكي اعتمد على مجموعة شابة متناغمة، تضم أسماء مثل عثمان ديمبيلي، كفاراتسخيليا، باركولا، وديزيري دوي، مدعومة بخط وسط متماسك بقيادة فيتينيا وفابيان رويز وجواو نيفيز، ودفاع متنوع بقيادة أشرف حكيمي ونونو مينديز، وتحسّن ملحوظ لأداء الحارس الإيطالي جيالويجي دوناروما.

ونجا الفريق الباريسي بصعوبة من دور المجموعات، بعد نتائج متذبذبة، قبل أن يتحول إلى كتلة واحدة صلبة حسمت لقب الدوري الفرنسي مبكرًا، وأضافت إليه كأس فرنسا، وها هي تقف على بعد 90 دقيقة من معانقة الحلم القاري.

سلاح الخبرة وطموح التتويج الرابع

وفي المقابل، يدخل إنتر ميلان المباراة بخبرة كبيرة وتاريخ أوروبي عريق، إذ يُعد هذا النهائي السابع في مسيرته بدوري الأبطال، بعدما توج باللقب أعوام 1964، 1965، و2010، ويأمل في استعادة أمجاده، بعد خسارته نهائي 2023 أمام مانشستر سيتي.

وتجاوز الفريق الإيطالي، بقيادة سيموني إنزاغي، برشلونة بصعوبة في نصف النهائي (7-6 بمجموع المباراتين)، ويمتاز بتوازن تكتيكي وصلابة دفاعية.

ويعول إنتر على أسماء مجرّبة، أبرزها الحارس السويسري يان سومر، ودنزل دومفريس، وأليساندرو أتشيربي، وماتيو دارميان، وستيفان دي فري، وهاكان تشالهان أوغلو، وبيوتر زيلينسكي، ومهدي طارمي، وماركو أرناوتوفيتش، إلى جانب القوة الهجومية لكل من لاوتارو مارتينيز، وأليساندرو باستوني.

ورغم إخفاقه المحلي، بعدما فقد لقب الدوري لصالح نابولي وخرج من نصف نهائي كأس إيطاليا أمام ميلان، يبقى إنتر منافسًا شرسًا على الساحة القارية، ويملك من الخبرة والتماسك ما يجعله ندًا قويًا في مباراة التتويج.

مجد تاريخي وطموح مالي

ورغم أن باريس سان جيرمان الباحث عن لقبه الأول في المسابقة، يسعى إلى دخول نادي الأبطال وكتابة صفحة جديدة في تاريخه الأوروبي، وطموح الإنتر إلى إضافة نجمته الرابعة بعد تتويجات 1964، 1965، و2010، فإن التتويج الرياضي ليس وحده في الواجهة، إذ تشير التقديرات إلى أن الفائز سينال ما يقارب 170 مليون دولار، بفضل النظام الجديد للبطولة وآلية التوزيع المعدلة.

الفريقان جمعا حتى الآن أكثر من 135 مليون يورو هذا الموسم، بما في ذلك مكافأة المشاركة في مرحلة الدوري البالغة 18.6 مليون يورو، فيما حصل كل منهما على نحو 57 مليون يورو نظير التقدم في الأدوار الإقصائية.

وسيحصد الفائز الليلة نحو 10.5 مليون يورو إضافية، منها 4 ملايين للمشاركة في كأس السوبر الأوروبي أمام بطل الدوري الأوروبي، توتنهام.

حكيمي.. فريق القلب

وعشية النهائي، أكد الدولي المغربي أشرف حكيمي عزمه على قيادة سان جيرمان للتتويج، رغم خصوصية المواجهة أمام فريقه السابق إنتر. وقال لقناة France 2: “إنتر في قلبي، لكنني الآن لاعب في باريس، وسأقاتل من أجل الفوز. إنها لحظة مفصلية في مسيرتي”.

وأضاف: “أعتز بفترتي مع إنتر، التي توجت خلالها بلقب الدوري الإيطالي. لدي ذكريات جميلة هناك، خاصة مع لاوتارو، لكن لم نتحدث لأن كل منا يركّز على مهمته”.

حكيمي، الذي يُعد أسرع لاعب في دوري الأبطال هذا الموسم (36.9 كم/س)، قدّم موسماً مميزاً بـ8 أهداف و14 تمريرة حاسمة، ليكون أكثر المدافعين مساهمة بالأهداف في الدوريات الخمس الكبرى.

الحزن يسبق المواجهة

وفي أجواء يغلب عليها الترقب، خيم الحزن على معسكر إنتر ميلان بعد وفاة إرنستو بيليغريني، الرئيس السابع عشر للنادي، عن عمر ناهز 84 عاماً، قبل ساعات فقط من النهائي.

وأصدر إنتر بيان نعي مؤثر، جاء فيه: “لأكثر من عقد، قاد إرنستو بيليغريني النادي بحكمة وشرف وعزيمة، وترك بصمة لا تُمحى في تاريخنا”.

وسيرتدي لاعبو إنتر شارات سوداء في المباراة النهائية تكريماً لبيليغريني، الذي قاد الفريق بين عامي 1984 و1995، وتُوّج بلقب الدوري الإيطالي سنة 1989 برقم قياسي، وكأس السوبر الإيطالي، وكأس الاتحاد الأوروبي مرتين.

وكان بيليغريني أحد رموز النادي، وعُرف أيضاً بتعزيز مكانة الإنتر بتعاقدات كبيرة شملت نجومًا ألمانًا مثل رومينيغه، ماتيوس، وبريمه.

يشار إلى أن المباراة ستنطلق عند الساعة الثامنة مساءً بتوقيت المغرب.