story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
دولي |

حركة الشباب تتعهد بمحاربة استخدام إسرائيل لأرض الصومال

ص ص

تعهدت حركة الشباب الصومالية المرتبطة بتنظيم القاعدة، السبت 27 دجنبر 2025، مواجهة أي محاولة من جانب الاحتلال الإسرائيلي “للمطالبة بأجزاء من أرض الصومال أو استخدامها”، وذلك غداة اعتراف الدولة العبرية بجمهورية أرض الصومال المعلنة من جانب واحد والتي انفصلت عن الصومال.

وقالت حركة الشباب في بيان “لن نقبل بذلك، وسنحاربه”.

وأضافت أن اعتراف الاحتلال بجمهورية أرض الصومال أظهر أنها “قررت التوسع إلى أجزاء من الأراضي الصومالية” لدعم “الإدارة المرتدة في المناطق الشمالية الغربية”.

وتابعت “إنه لأمر مهين للغاية أن نرى بعض الصوماليين يحتفلون باعتراف رئيس الحكومة الإسرائيلية (بنيامين) نتانياهو” بأرض الصومال، في حين أن إسرائيل هي “أكبر عدو للمسلمين”.

وأعلن الاحتلال الإسرائيلي، أمس الجمعة، الاعتراف رسميا بجمهورية أرض الصومال، وهي أول دولة تقوم بذلك. ونددت مقديشو بما وصفته بـ”الهجوم المتعمد” على سيادتها.

ورأى محللون إقليميون أن التقارب مع أرض الصومال يمكن أن يسمح لإسرائيل بتأمين وصولها إلى البحر الأحمر.

وأرض الصومال واحدة من المناطق الإفريقية التي يخطط الاحتلال الإسرائيلي لتهجير الفلسطينيين من قطاع غزة إليها، وفقا لتقارير إعلامية نشرت قبل عدة أشهر، الأمر الذي لم تعلق عليه السلطات الإسرائيلية أو تلك في أرض الصومال.

ونظرا للتداعيات الجيوسياسية التي قد تترتب على مثل هذا التقارب، أثار الإعلان الإسرائيلي إدانات في المنطقة، ومعارضة من الرئيس الأميركي دونالد ترامب.

وتقع أرض الصومال التي تبلغ مساحتها 175 ألف كيلومتر مربع، في الطرف الشمالي الغربي من الصومال.

وأعلنت استقلالها من جانب واحد في العام 1991، بينما كانت جمهورية الصومال تتخبط في الفوضى عقب سقوط النظام العسكري للحاكم المستبد سياد بري.

ولأرض الصومال عملتها الخاصة وجيشها وجهاز شرطة تابع لها، وتمتاز مقارنة بالصومال باستقرار نسبي، يخرقه تمرد حركة الشباب الإسلامية والصراعات السياسية المزمنة.

إلا أن امتناع دول العالم عن الاعتراف بها جعلها تعاني عزلة سياسية واقتصادية، وفقرا مدقعا رغم موقعها الاستراتيجي على الضفة الجنوبية لخليج عدن، أحد طرق التجارة الأكثر نشاطا في العالم، وعند مدخل مضيق باب المندب المؤدي إلى البحر الأحمر وقناة السويس.

وتخوض الصومال حربا ضد حركة الشباب الإسلامية المرتبطة بتنظيم القاعدة، منذ حوالى عشرين عاما. ورغم التحسن الملحوظ في الوضع الأمني في العاصمة، إلا أن الحرب لا تزال مندلعة على بعد 60 كيلومترا منها.