story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
اقتصاد |

تقرير: المغرب ضمن أفضل 10 دول إفريقية تقود التصنيع الأخضر في 2025

ص ص

ضم تصنيف حديث لأفضل عشر دول إفريقية تقود التصنيع الأخضر في عام 2025، المملكة المغربية بين مجموعة من الدول “تستفيد من الابتكار والسياسات والاستثمار لإعادة تعريف التقدم الصناعي في القرن الحادي والعشرين”.

ووضع التصنيف، الذي نشره موقع “ذا أفريكان إكسونينت” المتخصص في التحليلات الاقتصادية والتصنيفات في القارة السمراء، (وضع) المغرب في الرتبة العاشرة، بما حققه بواسطة الهيدروجين الأخضر في قطاع الصناعة.

وقال موقع “ذا أفريكان إكسونينت” إن المغرب يواصل توسيع قدرته على إنتاج الطاقة النظيفة، خصوصاً من الطاقة الشمسية والرياح، كما يدمج حالياً إنتاج الهيدروجين الأخضر في مناطقه الصناعية.

وأشار، في هذا السياق، إلى أن مجمع نور ورزازات للطاقة الشمسية لازال مشروعاً رائداً يجذب الاستثمارات الأجنبية وفرص التصنيع المحلي.

وضم التصنيف أيضاً دولتين من شمال إفريقيا، وهما تونس التي حلت في المرتبة الأولى كمتصدرة لحركة التصنيع الأخضر في إفريقيا من خلال مزيج من استخدام الطاقة الشمسية، وتصنيع الفولاذ الأخضر، ومصانع مكونات السيارات الكهربائية، وإعادة تدوير المياه، وكهربة قطاع الخدمات اللوجستية.

كما تستفيد الصناعات الموجهة للتصدير مثل السيارات والأجهزة المنزلية والنسيج، بحسب التقرير ذاته، من الطاقة منخفضة الكربون ومبادئ الاقتصاد الدائري. في حين تدعم الحوافز الحكومية القوية ونقل التكنولوجيا من أوروبا ريادة تونس في هذا المجال.

وتحتل مصر، بحسب تصنيف “ذا أفريكان إكسونينت”، الرتبة السادسة باعتبار أن أجندتها الخضراء تشمل مشاريع طاقة الرياح والطاقة الشمسية، وإعادة تدوير مياه الصرف الصناعي، ومصانع أسمنت صديقة للبيئة. كما تتصدر البلاد خطط الهيدروجين الأخضر مستفيدة من موقعها الاستراتيجي وبنيتها التحتية المتجددة المتنامية.

هذا وشمل التصنيف أيضاً كلاً من موريشيوس في المركز الثاني، وناميبيا في المركز الثالث، إضافة إلى كينيا في المركز الرابع، وجنوب إفريقيا في المركز الخامس، فضلاً عن إثيوبيا وغانا وزامبيا في المراكز السابع والثامن والتاسع على التوالي.

ويرى موقع “ذا أفريكان إكسونينت” أنه من المتوقع أن تشهد إفريقيا معدلات نمو اقتصادي متفاوتة حسب المناطق، حيث تتصدر شرق إفريقيا بنسبة نمو تبلغ 5.4%، مدفوعة بقطاعات الخدمات والزراعة والتكنولوجيا.

ويعتبر أن معدلات النمو الاقتصادي في إفريقيا تتأثر بعوامل مثل توسع الطاقة المتجددة، وتطبيق منطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية (AfCFTA)، وتطور الصناعات الخضراء.

ويُتوقع أن ينمو القطاع الصناعي في إفريقيا بمعدل 20% سنويا، لترتفع مساهمته في الناتج المحلي الإجمالي من 13% إلى 32% بحلول نهاية عام 2025.

ويشدد الموقع ذاته على أن هناك دفعة كبيرة نحو زيادة اعتماد تقنيات الطاقة المتجددة، مع توقع زيادات تتراوح بين 5-12% بحلول عام 2045 نتيجة السياسات المناخية.

ويشير الموقع المتخصص في التحليلات الاقتصادية والتصنيفات في القارة السمراء إلى أن الاقتصاد العالمي يسعى نحو الاستدامة، في حين تبرز إفريقيا تدريجياً كلاعب رئيسي في سباق الأمم المتحدة نحو التصنيع الأخضر.

وذكر أن الحكومات والصناعات والمستثمرون في القارة تتبنى تقنيات أنظف، ومصادر طاقة متجددة، وممارسات تصنيع تراعي البيئة من أجل دفع النمو الاقتصادي مع الحفاظ على مستقبل الأجيال القادمة.

ومع اقتراب موعد الأمم المتحدة لعام 2030، يرى الموقع أنه لم يعد هذا التحول أمرا نظريا؛ “بل هو واقع يتحقق أمام أعيننا، ويعيد تشكيل المشهد الصناعي في إفريقيا ويضع القارة كمركز للتنمية المستدامة”.

تسلك الدول الإفريقية، بحسب المصدر ذاته، مسارات جديدة تجمع بين الطموح الاقتصادي والمسؤولية البيئية، من خلال الجمع بين النمو الصناعي والاستدامة البيئية. وزادت القارة في هذا الصدد عن وعي استثماراتها في الطاقة المتجددة وتبنيها للتقنيات الخضراء في الصناعة وقطاعات أخرى.