story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
دولي |

ترامب يطلب من الشرع الانضمام إلى اتفاقات التطبيع مع إسرائيل

ص ص

طلب الرئيس الأميركي دونالد ترامب من الرئيس السوري الانتقالي أحمد الشرع الانضمام إلى اتفاقات التطبيع مع إسرائيل، وذلك خلال لقاء جمعهما الأربعاء 14 ماي 2025 بالعاصمة السعودية الرياض، حسبما جاء في بيان للبيت الأبيض.

وجاء في نص البيان أن “الرئيس ترامب شجع الرئيس الشرع على القيام بعمل عظيم للشعب السوري، وحضه على التوقيع على اتفاقات ابراهام مع إسرائيل”، والتي طبعت بموجبها عدد من الدول العربية علاقاتها الديبلوماسية مع دولة الاحتلال الإسرائيلي في 2020.

وانضم إلى اللقاء الذي جمع ترامب والشرع بحضور ولي العهد السعودي بن سلمان، قبيل اجتماع قادة الخليج في الرياض خلال جولة ترامب في المنطقة، الرئيس التركي رجب طيب إردوغان عبر الإنترنت.

وخلال اللقاء الذي استمر أكثر بقليل من 30 دقيقة، طلب ترامب من الشرع الانضمام إلى اتفاقات التطبيع مع إسرائيل، ودعاه إلى ترحيل أعضاء المقاومة الفلسطينية الموجودة في سوريا.

واستضافت سوريا خلال حكم عائلة الأسد على مدى عقود الكثير من فصائل المقاومة الفلسطينية المناهضة للاحتلال الإسرائيلي أبرزها حركتا حماس والجهاد الإسلامي والجبهة الشعبية-القيادة العامة.

وأضاف البيان أن ترامب طالب الرئيس السوري الانتقالي بـ”تولي مسؤولية” مراكز احتجاز تنظيم الدولة الإسلامية في شمال شرق سوريا التي تضم آلاف من مقاتلي وأسر التنظيم الجهادي الذي سيطر على مساحات واسعة من العراق وسوريا قبل سنوات.

ورحب وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني باللقاء مع ترامب.

وكتب على إكس مرفقا صورة للقاء “نشارك هذا الإنجاز شعبنا السوري الذي ضحى لأجل إعادة سوريا إلى مكانتها التي تستحق، والآن بدأ العمل نحو سوريا العظيمة”.

وأصدرت الخارجية السورية بيانا وصفت فيه اللقاء بـ”التاريخي”، من دون أن يأتي على ذكر مسألة التطبيع.

وأتى لقاء ترامب في الرياض، الوجهة الخارجية الأولى له كزيارة دولة في ولايته الثانية، والشرع الذي كان زعيم هيئة تحرير الشام التي قادت الإطاحة ببشار الأسد في دجنبر الماضي والذي بات رئيسا انتقاليا لسوريا، بعد كشف الرئيس الأميركي عن قرار رفع العقوبات التي تفرضها واشنطن على دمشق.

وأعلن ترامب الثلاثاء أنه قرر رفع العقوبات المفروضة على سوريا منذ عهد الأسد استجابة لمطالب حلفاء الشرع في تركيا والمملكة العربية السعودية، في خطوة تتعارض مع موقف إسرائيل، حليفة واشنطن الوثيقة.

وقال ترامب أمام منتدى الاستثمار السعودي الأميركي “سأصدر الأوامر برفع العقوبات عن سوريا من أجل توفير فرصة لهم” للنمو، وسط تصفيق حار للحضور ومن بينهم ولي العهد السعودي محمد بن سلمان.

وأضاف “كانت العقوبات قاسية وتسببت بشلل. لكن الآن حان وقتهم للتألق”.

كان بيل كلينتون آخر رئيس أميركي يلتقي رئيسا سوريا وقد حاول في العام 2000 من دون جدوى إقناع حافظ الأسد، والد بشار، بالسلام مع إسرائيل.

بدا إعلان ترامب مفاجئا حتى للمسؤولين الأميركيين، إذ لم تحدد وزارة الخزانة الأميركية أي جدول زمني فوري لرفع العقوبات.

فرضت الولايات المتحدة قيودا شاملة على المعاملات المالية مع سوريا خلال الحرب الأهلية الدامية التي اندلعت في 2011، وأوضحت أنها ستستخدم العقوبات لمعاقبة أي شخص يشارك في إعادة الإعمار طالما بقي الأسد في السلطة من دون محاسبة على الفظائع التي ارتكبها.

ولم يشر ترامب إلى أن الولايات المتحدة سترفع سوريا من قائمة الدول الراعية للإرهاب، وهو إجراء اتخذ في عام 1979 بسبب دعم دمشق للمسلحين الفلسطينيين، ما يعيق الاستثمار بشدة.