بنهاشم: انضمام السومة يمنحنا حلولًا هجومية جديدة

اعترف محمد أمين بنهاشم، مدرب نادي الوداد الرياضي، بوجود إشكالات على مستوى الفعالية الهجومية لفريقه، خاصة بعد الأداء الذي قدمه الوداد في مباراته الافتتاحية أمام مانشستر سيتي، مؤكدًا أن الفريق كان قريبًا من التسجيل في مناسبتين واضحتين، وأن العمل متواصل من أجل تجاوز هذا القصور أمام يوفنتوس في الجولة الثانية من كأس العالم للأندية.
وقال بنهاشم في الندوة الصحفية التي تسبق المباراة: “الجميع تحدث عن ضعف الفاعلية الهجومية، لكن لا يمكن إنكار أننا كنا قريبين من التسجيل في مناسبتين أمام السيتي، ونعمل الآن على تحسين هذا الجانب، خاصة أن السومة التحق متأخرًا بالفريق وخاض معنا فقط حصتين تدريبيتين، وسنُقيّم صباح المباراة مدى جاهزيته للدفع به من البداية أو كبديل”.
وأضاف بنهاشم أنه لم يحسم بعد اختياراته بخصوص التشكيلة الأساسية، موضحًا: “ما زلت أفكر في الخيارات، لم أستقر بشكل نهائي على الرسم التكتيكي. كل مباراة لها نقاشها وخططها، وقد نُحدث بعض التغييرات على مستوى الدفاع أو الهجوم. ما نريده هو تقديم مباراة قوية بنتيجة إيجابية”.
وحول مواجهة يوفنتوس، شدد مدرب الوداد على أن اللقاء سيكون أصعب مما مضى، قائلاً: “نواجه خصمًا مختلفًا تمامًا من حيث الأسلوب، يوفنتوس يلعب بسرعة وفاعلية هجومية مباشرة، ويُظهر عدوانية واضحة في الدفاع، ولذلك فإن طريقة لعبنا ستكون مختلفة عن تلك التي اعتمدناها أمام السيتي”.
وفي رده على سؤال بشأن ما إذا كانت الثقة الزائدة قد تؤثر على تركيز اللاعبين، أوضح بنهاشم: “خسرنا المباراة الأولى، ولا يمكننا الحديث عن ثقة مفرطة. نحن لم نغادر بعد، ولا أحد يشعر بالأمان. نحن في لحظة تركيز كاملة، والمباراة مصيرية لأنها إما تفتح لنا أبواب التأهل، أو تجعل المباراة الثالثة مجرد تحصيل حاصل”.
كما تطرّق المدرب إلى فلسفته في تحفيز اللاعبين نفسيًا، قائلاً: “قلت للاعبين: أنتم من سيحدد طبيعة الأهداف. مستواكم داخل الملعب هي التي ستدفعني إلى القول إننا نلعب من أجل التأهل أو فقط من أجل أداء مشرّف. بعد مباراة السيتي، جلسنا وتحدثنا، وتوصّلنا لقناعة جماعية بأننا قادرون على المنافسة، ووضعنا هدفًا واحدًا: الفوز والتأهل”.
وتحدّث بنهاشم أيضًا عن صورة الفريق، وما إذا كان الوداد لا يزال يحتفظ بهويته، فأجاب قائلاً: “ما يحدث الآن هو انتقال من حقبة إلى أخرى. فقدنا جيلاً كان يشكل لُبّ الفريق، من أمثال عطية الله، داري، احداد وآخرين. هذه الفجوة لم تُغلق في وقتها المناسب، ما جعلنا نبدأ من نقطة إعادة البناء”.
وأضاف: “نحن لا نعيش أزمة، بل مرحلة انتقالية. الهوية لا تُفقد بالكامل، لكنها تحتاج لمن يستخرجها من جديد. نحن الآن نبحث عن لاعبين قادرين على الاندماج مع هذه الهوية، وتقديم كرة قدم تعكس شخصية الوداد. المهمّة صعبة، وأشبه بمحاولة إصلاح طائرة أثناء الطيران، لكننا على الطريق الصحيح”.
وختم بنهاشم حديثه بالقول: “المفاجآت ممكنة في كأس العالم للأندية، ونحن نطمح أن نكون إحداها. قدمنا وجهًا محترمًا أمام السيتي، وسنقاتل أمام اليوفي من أجل نتيجة تُبقي على حظوظنا كاملة. لا شيء مستحيل في كرة القدم”.