story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
مجتمع |

بعد سنتين من الانتظار.. ضحايا الزلزال يحتجون ضد “خروقات التعويضات”

ص ص

تخوض التنسيقية الوطنية لضحايا زلزال الحوز محطة احتجاجية جديدة أمام ولاية جهة مراكش آسفي، يوم الجمعة 21 نونبر 2025، في خطوة تصعيدية تعكس حجم الاحتقان المتنامي وسط الأسر التي ما تزال تنتظر تسوية ملفاتها بعد مرور أكثر من سنتين على الكارثة التي ضربت منطقة الأطلس الكبير.

ودعت التنسيقية في بلاغ لها، وزير الداخلية عبد الوافي لفتيت، إلى فتح تحقيق نزيه في خروقات ملف التعويضات، ومحاسبة المتورطين، والتدخل العاجل لإنهاء معاناة المتضررين وتمكينهم من حقوقهم في الدعم وإعادة الإيواء.

كما دعت كل الفعاليات المدنية والحقوقية إلى الحضور والمشاركة دعماً للضحايا وحقهم المشروع في السكن اللائق والحياة الكريمة.

وفي السياق، قال منتصر إثري، أحد المتضررين من زلزال الحوز، إن الوقفة تأتي نتيجة لحالة احتقان غير مسبوقة يعيشها المقصيون من التعويضات والدعم المخصص للأسر المنكوبة، مؤكداً أن هذه الفئة “لم تتوقف يوماً عن تنظيم الوقفات الاحتجاجية وتقديم الشكايات والملتمسات إلى مختلف الجهات”، للمطالبة بإنهاء معاناة مستمرة منذ أكثر من عامين.

وقال إثري في تصريح لصحيفة “صوت المغرب” إن الأسر التي فقدت منازلها وممتلكاتها “تعيش شتاءها الثالث داخل خيام بلاستيكية مهترئة”، معتبراً أن هذا الوضع “لا يليق بمغرب اليوم الذي يتحدث عن جيل جديد من التنمية واحتضان التظاهرات الكبرى”.

وأوضح المتحدث أن المتضررين يواجهون، بحسب تعبيره، “سياسة الهروب إلى الأمام وصمّ الآذان”، متهماً بعض المسؤولين بـ“التشبث بخطاب يروّج لوضع وردي بعيد عن الواقع المزري، أو اتهام الضحايا بكونهم ‘مرضى نفسيين’ فقط لأنهم يطالبون بحقوقهم المشروعة”.

وأكد إثري أن “مئات الأسر ما تزال محرومة من حقها في السكن اللائق، رغم أن هذا الحق يضمنه الدستور والبلاغ الملكي الصادر في 14 شتنبر 2023 بشكل واضح وصريح”، مضيفاً أن هناك “جهات تريد لهذا الملف أن يُطوى دون إنصاف المتضررين”.

وشدّد المتحدث على أن الاحتجاجات ستستمر “إلى حين تسوية جميع الملفات العالقة، وتعميم التعويضات على كل المقصيين والمحرومين الذين فقدوا منازلهم بالفعل”، مع ضرورة “محاسبة كل من ثبت تورطه في التلاعب بمصير الأسر المنكوبة أو منح الاستفادة لغير المستحقين”.

وختم إثري تصريحه بالتأكيد على أن المتضررين “متمسكون بحقهم الطبيعي في السكن والدعم والإنصاف، ولن يتراجعوا عن مطالبهم إلى أن تعود الحياة إلى مسارها الطبيعي”.

وفي هذا السياق، لازال العديد من متضرري زلزال الأطلس الكبير، يكابدون معاناتهم التي لا تنتهي في انتظار إعادة إيوائهم رغم مرور أكثر من سنتين على الكارثة التي ضربت منطقة الحوز ومناطق آخرى ليلة 8 شتنبر 2023، بحيث يزداد حجم المعاناة مع حلول فصل الشتاء من كل سنة، كون العديد منهم ما يزال يقيم في خيام بلاستيكية هشة لا تصمد أمام الرياح ولا الأمطار ولا البرد القارس.

وقد عاش العشرات من المتضررين بمنظقة الحوز، يوم الجمعة 14 نونبر 2025، ليلة حالكة جراء الأمطار الغزيرة التي شهدتها المنطقة والتي غمرت خيامهم المهترئة وضاعفت آلامهم التي لا حدود لها.

وكانت التنسيقية الوطنية لضحايا زلزال الحوز قد خاضت وقفة احتجاجية أمام البرلمان بالعاصمة الرباط، يوم الاثنين 03 نونبر 2025، للمطالبة بتسوية الملفات العالقة للمتضررين وتعميم التعويضات على جميع الأسر المقصية والمحرومة من الاستفادة.