story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
مجتمع |

الهلالي: لن تمنعنا الفرقة العقدية والسياسية من دعم الشعب الإيراني في حربه

ص ص

قال محمد الهلالي، عضو الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية، إن المسيرة الشعبية تأتي تعبيرًا عن التضامن مع إيران وتنديدًا للهجوم الأمريكي الأخير على منشآتها النووية، مشيرًا إلى أن الاختلاف العقدي والسياسي مع النظام الإيراني لن يؤثر على حجم دعم الشعب المغربي.

وأوضح الهلالي على هامش المسيرة الشعبية بالرباط الأحد 22 يونيو 2025، أن الشعب المغربي من خلال هذه المسيرة يقول للشعب الإيراني: “فَرَّقتنا العقيدة وفرقتنا مواقف سياسية وفرقتنا مخازي ارتكبتها في سوريا واليمن ومع ذلك لن نسلمك ولن نسلم شعبك لأنك جزء من الأمة ودائمًا الأمة تصبر على الطائفة”.

وتابع الهلالي أن “موقف الأمة العقدي صبر على أفظع من ذلك”، مشيرًا إلى أن “الأمة عبر التاريخ لم يمنعها خلافها وفرقتها العقدية والمذهبية في أن تسود الأرض وأن تنمو وأن تزدهر وأن تفرض نظامًا كونيًا وقيميًا لم يعرف التاريخ مثله، ولذلك هذه الأمة مدعوة إلى الصبر ومدعوة إلى التضامن ومدعوة إلى الوحدة”.

وأردف الهلالي أنه في ظل الأوضاع الحالية “لا يمكن إلا أن نستنكر الهجمات الصهيونية الأمريكية على الشعب الإيراني واللبناني والسوري واليمني والفلسطيني”، مضيفًا أن المسيرة تأتي لتقول إن “فلسطين توحدنا جميعًا، والأقصى يوحدنا، والقبلة توحدنا، ولا مجال للفرقة”.

وأكد المتحدث أن المسيرة جاءت في سياق مواصلة الشعب المغربي لمسيرته المليونية تنديدًا بحرب الإبادة الجماعية والتهجير القسري الذي ترتكبه الآلة الصهيونية بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية ضد الشعب الفلسطيني، مستدركًا أن “هذه المسيرة تحمل اليوم رسالة أكبر بعد العدوان الغاشم للولايات المتحدة الأمريكية على الشعب الإيراني وعلى مقدراته وإمكاناته”.

وأضاف أن “الحرب التي بدأها الكيان الصهيوني بغطرسته توصلها اليوم الولايات المتحدة الأمريكية، ضاربة كل المعايير الدولية، وكل القيم المتعارف عليها إنسانيًا”، مشيرًا “لا ندري اليوم ما هي المعايير المتحكمة في أن عصابة صهيونية تمتلك كل الترسانة النووية وكل أنواع الأسلحة وتُحرم منها شعوب فقط لأنها مسلمة في المنطقة”.

وتابع أن المسيرة تسائل كل الأنظمة العربية والإسلامية حول “الحد الذي يمكن أن تصل إليه الأوضاع لتسمع أصواتكم وليس أسلحتكم”، مبرزًا “نحن لا نطلب أسلحتكم كما قال أبو عبيدة، ولكن لنسمع لاءاتكم، لنسمع انسياقكم مع نبض شعوبكم”.

وبخصوص التطبيع، استنكر الهلالي استمرار التطبيع مع إسرائيل، قائلًا: “لا مكان للتطبيع في هذه الأرض المباركة، فالتطبيع مفسدة مطلقة، وليس له إلا الخراب. ولا يمكن أن يحقق مصلحة”، مضيفًا أن التطبيع “لا مصلحة وطنية له ولن يسترجع الصحراء”.