الأحداث في سوريا.. المعارضة تُطوّق العاصمة وتضارب الأنباء حول لجوء عائلة الأسد إلى روسيا
في تطور متسارع للأحداث في سوريا، طوقت فصائل المعارضة المسلحة العاصمة دمشق، وسط انهيارات كبيرة في خطوط دفاع النظام بمدينة حمص وريفها، في وقت تتضارب فيه الأنباء عن لوجوء عائلة الرئيس بشار الأسد إلى روسيا، بعد نفي إيران مغادرتها البلاد.
وقال وزير الداخلية السوري محمد الرحمون “إن هناك طوق أمني قوي جدا على أطراف العاصمة دمشق ولا يمكن لأحد أن يكسره”، وذلك بعد إعلان المعارضة السورية تطويق العاصمة.
وبالمقابل، أكدت المعارضة السورية المسلحة حرصها على “حماية جميع المؤسسات الحكومية والمنظمات الدولية ومكاتب الأمم المتحدة في سوريا”.
ونقلت صحيفة واشنطن بوست، أن معظم العسكريين الإيرانيين غادروا سوريا جوا عبر مطار دمشق، لافتة إلى أن السفارة الإيرانية في دمشق لا تزال تعمل رغم عمليات الإجلاء.
وأكدت الصحيفة الأمريكية أن إيران تقوم بعمليات إجلاء لكبار قادة الحرس الثوري ودبلوماسيين غير أساسيين وعائلاتهم من دمشق خشية الحصار بعد الانهيار في سوريا.
أما صحيفة بيلد الألمانية، فقد تحدثت عن لجوء عائلة الرئيس بشار الأسد إلى روسيا، بعد نفي إيران مغادرتها البلاد.
وكان عضو لجنة الأمن القومي بالبرلمان الإيراني يعقوب رضا زاده قد نفى خبر خروج عائلة بشار الأسد من سوريا.
وأفاد بأن علي لاريجاني مستشار المرشد الإيراني سافر أمس إلى سوريا والتقى الأسد.
وفي السياق، أظهرت مشاهد بثتها منصات محلية خروج العشرات من أهالي مدينة حرستا في محافظة ريف دمشق، في مظاهرة مناهضة لرئيس النظام السوري بشار الأسد، وذلك بعد انسحاب قوات النظام من المنطقة.
وتعليقات على هذه الأحداث، قال الزعيم الدرزي اللبناني وليد جنبلاط إنه “أخيرا برزت معالم الحرية في سوريا بعد انتظار طويل”، بحسب تعبيره.
ومن جانبها، قالت الخارجية العراقية إن وزيري خارجية العراق وتركيا أكدا على خطورة الوضع في سوريا وتأثيراته المباشرة على البلدين، كما شددا على أهمية الوصول إلى حل سياسي شامل يخدم مصالح سوريا وشعبها.