story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
سياسة |

ألباريس يطمئن حاكم سبتة المحتلة: المغرب ملتزم بإعادة فتح الجمارك

ص ص

استقبل وزير الشؤون الخارجية والاتحاد الأوروبي والتعاون الإسباني، خوسيه مانويل ألباري ، مرة أخرى اليوم الثلاثاء في مقر وزارته بمدريد، رئيس سبتة، خوان فيفاس، والذي أثار معه مرة أخرى، مثل ما وقع قبل 14 شهرا، تأزم وضع المدينة بسبب استمرار المغرب في إغلاق الجمارك التجارية معها، على الرغم من الاتفاق في أبريل 2022 على فتحها.

وطمأن ألباريس فيفاس، على اهتمام الحكومة الإسبانية بالأزمة التي تمر منها سبتة المحتلة، وقال في تدوينة له على موقع “إكس” إن “الحكومة الإسبانية تهتم بمصالح شعب سبتة”، وقال إن اللقاء مع فيفاس تناول “البعد الخارجي” للمدينة وخاصة العلاقة مع المغرب.

وقال ألباريس لفيفاس إن “فتح الجمارك يعد التزاما بخريطة الطريق الموقعة بين إسبانيا والمغرب، والتي صادق عليها المغرب في الاجتماعات التي عقدت بالرباط في دجنبر وفبراير الماضيين”.

وعلى الرغم من أن العلاقات بين المغرب وإسبانيا يقول عنها المسؤولون المغاربة إنها “في أحسن حالاتها منذ عقود” إلا أن البلدين، لم يتمكنا بعد من التوصل إلى موعد محدد لإعادة فتح معبري سبتة ومليلية المحتلتين، آخر النقاط العالقة في الاتفاق الموقع بين البلدين في شهر أبريل الماضي، وسط حديث إسباني، عن إمكانية توصل البلدين لاتفاق، ينقل تدبير المجال الجوي للصحراء إلى المغرب، مقابل فتح المغرب لجمارك الثغرين المحتلين.

ويأتي الحديث عن احتمال عقد هذه “الصفقة”، وسط تزايد الضغط داخليا على الحكومة الإسبانية، لإيجاد حل لجمارك سبتة ومليلية المحتلتين في وقت يقول المغرب إن كل الالتزامات في خارطة الطريق المعلن عنها في أبريل 2022 سيتم تنفيذها، بما فيها “عبور البضائع والأشخاص”، وتم خلق فريق عمل مشترك بين البلدين اجتمع مرات عديدة حول هذا الموضوع، لكن دون تحديد موعد لذلك.

وتحدث وزير الخارجية ناصر بوريطة قبل فترة عن “تجارب” قال إنها أجريت حول عبور الأشخاص والبضائع لمعرفة ما يجب القيام به، وسيتم تحسين الممارسة للتوصل إلى صيغة تحفظ التزامات المغرب لكن دون الرجوع إلى الوضع السابق، في إشارة إلى ما كان يعرف بـ”الحمالات” والعاملين في التهريب المعيشي.

وشدد بوريطة على أن الوضع السابق في المعبرين، كان يطرح مشكلا قانونيا، مؤكدا على أن “صورة الأشخاص والبضائع كانت غير مرضية للجميع، ونحتاج نموذجا مختلفا لا يعيدنا لتكرار النموذج السابق، لأنه كان يشجع على التهريب وممارسات غير مقبولة”.

وأكد بوريطة على أن المشكل في قضية جمارك سبتة ومليلية، ليس سياسيا ولكنه مشكل تدبيري، مؤكدا في الوقت ذاته على أن التقنيين القائمين على حله سيواصلون اجتماعاتهم، غير أنه لم يحدد موعدا لإعادة فتح المركزين الجمركيين، وربط الموضوع بـ”الأمل بأن لا نتجاوز الأشهر المقبلة”.

يشار إلى أن قضية جمارك سبتة ومليلية، كانت من بين أبرز الملفات التي قادت وزير الخارجة الإسباني للمغرب قبل شهرين، وسط ضغط تمارسه كل من الحكومة المحلية لسبتة المحتلة ومليلية على الحكومة الإسبانية المركزية، لإعادة فتح المركزين الجمركيين، بعدما أغلقهما المغرب قبل جائحة كورونا.