هام للمسافرين عبر طنجة المتوسط.. إجراءات جديدة لجعل عملية “مرحبا 2025” انسيابية ومريحة

في إطار عملية مرحبا 2025، قام ميناء طنجة المتوسط للمسافرين، بتعبئة شاملة لجميع موارده البشرية والتقنية واللوجستية، بهدف تأمين عبور واستقبال أفراد الجالية المغربية المقيمة بالخارج، في أفضل ظروف الراحة والسلامة والانسيابية، طيلة الفترة الصيفية الممتدة من فاتح يونيو إلى 15 شتنبر 2025.
حيث أنه في الفترة الممتدة من 1 غشت 2025 وإلى غاية 31 منه، تعلن إدارة طنجة المتوسط أنه لن يُسمح بالولوج إلى الميناء، إلا للمسافرين الذين يتوفرون على تذكرة مؤكدة ليوم السفر نفسه.
إجراءات تنظيمية لضمان الانسيابية
من أجل ضمان السير الجيد للعملية، دعت إدارة الميناء كافة المسافرين إلى الاطلاع المنتظم على توقعات حركة المرور، المنشورة من طرف سلطات ميناء طنجة المتوسط، والتخطيط لعبورهم بما يتفادى فترات الذروة التي قد تشهد اكتظاظا وتأخيرا في العبور.
وقد تم تعزيز المنصة الرقمية للميناء بمعلومات محدثة وجداول بيانية ترشد المسافرين إلى أفضل توقيت من أجل العبور، وفق تحليل مفصّل للكثافة المتوقعة على مدى أشهر فصل الصيف.
وتشير المعطيات التي توفرها سلطات ميناء طنجة المتوسط، والمتعلقة بتوقعات الكثافة المرورية خلال فترة عبور واستقبال المسافرين من فاتح يونيو إلى 15 شتنبر 2025، إلى تباين ملحوظ في درجات الاكتظاظ حسب الأسابيع والأشهر.
فبينما توقّعت إدارة الميناء مرورا سلسا ومريحا خلال شهر يونيو 2025، يعتبرشهر يوليوز بداية ارتفاع تدريجي للازدحام. فخلال النصف الأول، أي من الفاتح إلى الرابع عشر من هذا الشهر، تبقى الكثافة ضعيفة إلى متوسطة، ما يمنح المسافرين هامشا جيدا للتنقل بمرونة.
غير أن الفترة الممتدة من 15 إلى 31 يوليوز تتّسم بارتفاعا ملحوظ في الكثافة، خاصة خلال أيام نهاية الأسبوع، حيث تُصنَّف بعض الأيام، مثل 27 و28 يوليوز، ضمن فئة اللون الأسود، ما يدل على توقع فترات انتظار طويلة جدا، يُنصح بالتالي بتجنّبها.
وبحلول شهر غشت، تبلغ الكثافة ذروتها، إذ يشكل هذا الشهر المرحلة الأشد ازدحاما من حيث عدد العربات والمسافرين، خاصة بين الفاتح والخامس والعشرين منه، حيث تُصنَّف أغلب أيام هذه الفترة ضمن اللونين الأحمر والأسود.
ويعرف الميناء خلال شهر غشت، ضغطا كبيرا على مستوى البواخر والمرافق والخدمات، لا سيما خلال عطلات نهاية الأسبوع.
وفي هذا السياق، تذكر إدارة الميناء أن الولوج إليه خلال هذا الشهر سيكون محصورا فقط في المسافرين الحاملين لتذكرة صالحة ليوم السفر نفسه، وذلك كإجراء تنظيمي ضروري لمواجهة التدفق المرتفع وتفادي الاكتظاظ.
أما مع بداية شتنبر، فتبدأ الحركة في التراجع تدريجيا، حيث تصنّف معظم الأيام ضمن فئة اللون الأخضر أو الأصفر، ما يشير إلى عودة الانسيابية وتوفر ظروف سفر أكثر مرونة، مع فرص أكبر لعبور مريح ومنظم.

توصيات ثمينة
حرصا على ضمان تنقّل سلس وتجربة سفر مريحة عبر ميناء طنجة المتوسط، يُوصى المسافرون باتباع مجموعة من الإرشادات العملية.
ويُعد توقيت السفر عاملا أساسيا لتفادي الازدحام، إذ يُنصح ببرمجة الرحلات خلال الفترة التي تشهد حركة عبور أكثر سلاسة وأقل كثافة. في المقابل، يُنصح بتجنّب السفر خلال الأسابيع الثلاثة الأولى من شهر غشت، إلا في حالات الضرورة القصوى، لما تعرفه هذه الفترة من ضغط مرتفع واكتظاظ شديد.
كما يُشترط التوفر على تذكرة سفر مؤرخة تتطابق مع يوم العبور طيلة أيام شهر غشت، كشرط إلزامي لدخول الميناء، في إطار التدابير التنظيمية الرامية إلى تحسين تدفق المسافرين وضمان جودة الخدمات.
كما يُدعى المسافرون إلى متابعة التحديثات والتوقعات المرورية بانتظام، سواء عبر الموقع الإلكتروني الرسمي لميناء طنجة المتوسط، أو من خلال تطبيقاته الرقمية، للاستفادة من معلومات آنية تساعدهم على التخطيط الأفضل لرحلتهم.
وتوفّر إدارة الميناء باقة من آليات التواصل والمعلومات، لمرافقة المسافرين على مدار رحلتهم، تشمل الموقع الإلكتروني الخاص بميناء طنجة المتوسط للمسافرين، والصفحات الرسمية على منصات التواصل الاجتماعي، بالإضافة إلى إذاعة “طنجة المتوسط” على التردد 100 FM.
ويمكن تتبع سير الرحلة بشكل آني، عبر المنصة الرقمية للميناء على الرابط www.tangermed-passagers.com، حيث يتم تحديث المعطيات بشكل مباشر.
وتأتي هذه التعبئة بتنسيق من مؤسسة محمد الخامس للتضامن، وتحت إشرافها المباشر، باعتبارها تلعب، ومنذ سنوات، دورا محوريا في تأطير هذه العملية عبر توفير الدعم الاجتماعي والصحي.
كما تجري عملية استقبال مغاربة العالم بشراكة مع الأطراف المعنية، مثل المديرية العامة للأمن الوطني، والدرك الملكي، وإدارة الجمارك، والقوات المساعدة، ووزارة الصحة، والسلطات المحلية… مما يساهم، وبشكل فعّال، في إنجاح هذه العملية وضمان مرورها في أحسن الظروف، بغرض تنظيم استقبال يليق بأفراد الجالية المغربية العائدة إلى أرض الوطن.