story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
مجتمع |

توقيع اتفاقية لتنمية المناطق الواحية والصحراوية

ص ص

جرى، الخميس 22 ماي 2025 بورزازات، توقيع اتفاقية إطار للشراكة بين المركز الدولي للبحوث الزراعية في المناطق الجافة، والوكالة الوطنية لتنمية مناطق الواحات وشجر الأركان، والمعهد الوطني للبحث الزراعي، وذلك بهدف إحداث منصات للبحث والتنمية بالمناطق الواحية والصحراوية.

ووقع هذه الاتفاقية كل من مديرة المعهد الوطني للبحث الزراعي، لمياء الغوتي، والمديرة العامة للوكالة الوطنية لتنمية مناطق الواحات وشجر الأركان، لطيفة اليعقوبي، ومدير المركز الدولي للبحوث الزراعية في المناطق الجافة، علي أبو سبع، وذلك على هامش الدورة الثانية من المؤتمر الدولي للواحات ونخيل التمر، المنعقد يومي 22 و23 ماي الجاري.

وتهدف هذه الشراكة إلى وضع إطار عام للشراكة والتعاون بين الأطراف الموقعة من أجل إحداث منصة للبحث والتنمية وتنفيذ برنامج مشترك ومنسق من التدخلات في هذا المجال، دعما لسياسات التنمية الزراعية والقروية بالمناطق الصحراوية والواحية، خصوصا في مجال تدخل الوكالة الوطنية لتنمية مناطق الواحات وشجرة الأركان، بما في ذلك مناطق الأركان.

وتشمل هذه الشراكة عدة محاور، من بينها تحديد أولويات برامج البحث والتنمية، والإجراءات المتعلقة بالتنمية المندمجة والترابية في مناطق الواحات والأركان لتمويلها.

كما تشمل الدعم التقني وبناء القدرات في المواضيع المختارة، وتبادل الأفكار والتجارب حول التنمية الترابية في مجالات تدخل الوكالة الوطنية لتنمية مناطق الواحات وشجر الأركان، إلى جانب تعبئة التمويلات اللازمة من أجل إنجاز المشاريع المتفق عليها، وتأطير وتكوين المستفيدين، فضلا عن إحداث أو تأهيل محطات البحث بالمناطق الرئيسية للواحات والأركان.

وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أوضحت اليعقوبي أن هذه الاتفاقية الإطار تضع في صلب أولوياتها مسألة التنمية المستدامة لمناطق الواحات، مضيفة أنها تروم أيضا تعزيز التقائية جهود مختلف المؤسسات المعنية، لا سيما تلك المنخرطة في مجال البحث العلمي.

وأبرزت أن هذه المبادرة تشكل مرحلة أساسية في هيكلة جهد جماعي لفائدة هذه المجالات الهشة، حيث يعد التنسيق بين المؤسسات رافعة أساسية للنجاعة والتأثير.

من جهتها، أكدت الغوتي أن هذه الشراكة تروم إحداث منصة بمثابة مركز إقليمي للتميز، موجهة لتعزيز التعاون جنوب-جنوب، خاصة بين شمال إفريقيا والشرق الأوسط ومنطقة الساحل.

وأضافت أن هذه المبادرة تسعى أيضا إلى تعزيز قدرات الفاعلين المحليين، وخاصة الشباب والنساء، فضلا عن تعبئة الموارد اللازمة سواء المالية منها أو التقنية.

من جانبه، لفت المدير بالنيابة للمركز الدولي للبحوث الزراعية في المناطق الجافة، مايكل بوم، إلى أن هذا الاتفاق يتوخى إرساء تعاون متين يجسده إحداث مركز دولي مخصص للمناطق الجافة.

وأضاف: “هدفنا هو الدفع بمفهومنا للزراعة المندمجة في المناطق الصحراوية، وهي مقاربة مبتكرة تتلاءم تماما مع تنمية الواحات، مما يجعل من هذه الشراكة خطوة بالغة الأهمية بالنسبة لنا”.

ويشكل هذا الحدث، المنعقد تحت شعار “مرونة وتكيف النظم البيئية الواحية في مواجهة التغيرات المناخية”، منصة لمناقشة التحديات المعقدة المتعلقة بتنمية الواحات، مع التركيز على التعاون والانفتاح الدولي.

ويهدف هذا المؤتمر، الذي تنظمه وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، إلى تقييم المنجزات في مجال تنمية المجالات الواحية، وتبادل الخبرات بشأن الفرص والإمكانات المتاحة للتنمية الفلاحية المتكاملة، لا سيما في ما يتعلق بسلسلة نخيل التمر، إضافة إلى مناقشة الإكراهات المرتبطة بها.