story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
سياسة |

أوزين: أحداث عاشوراء خطيرة.. والشباب خارج العمل والتكوين قنبلة موقوتة

ص ص

حذّر النائب البرلماني عن الفريق الحركي محمد أوزين، من خطورة ما وقع بأحد أحياء مدينة سلا خلال احتفالات ليلة عاشوراء، “التي تحولت من احتفالات إلى انتكاسات”، مؤكداً أن “ما جرى لا يجب الاستهانة به ويتطلب من جميع الفاعلين السياسيين تحمل المسؤولية”.

وأوضح أوزين أن هذه الأحداث تعكس عمق الأزمة الاجتماعية التي يعيشها شباب فئة “NEET”، أي أولئك الذين يوجدون خارج نطاق التعليم والتكوين والشغل، مضيفاً أن “هؤلاء الشباب سبق لهم أن بعثوا برسائل إنذار قوية، خلال أحداث الهجرة الجماعية بالفنيدق، وهم اليوم أنفسهم من فجّروا غضبهم بمبرر عاشوراء”.

وأكد أوزين أنه “اليوم وإذا لم يتم التقاط الرسالة التي تريد هذه الفئة من الشباب إيصالها، فستظل تشكل قنبلة اجتماعية موقوتة تبحث عن أي مبرر أو مناسبة لتنفجر في وجه التهميش والإقصاء”، محذرا من أن “الحراك الاجتماعي غير المهيكل بات يتمدد بشكل مقلق، وأنه من الخطير الاستهانة به”.

وفي سياق الحديث عن حصيلة تنزيل ورش الحماية الاجتماعية بالمغرب، الذي شكل موضوع  جلسة الأسئلة الشفهية الشهرية الموجهة إلى رئيس الحكومة بمجلس النواب الاثنين 7 يوليوز 2025، طالب أوزين الحكومة بـ”مصارحة المواطنين حول مآل الوعود التي قطعتها في هذا القطاع”.

وسجّل في هذا السياق أن الالتزامات المتعلقة ببطاقة “رعاية”، وتوفير طبيب لكل أسرة، ودعم 2000 درهم لكل مولود جديد، ومشروع “مدخول الكرامة”، كلها ظلت “حبيسة الوعود”، مستدركاً بالقول إن “ما على الحكومة فعله اليوم هو الاعتذار للمغاربة عن عدم الوفاء بهذه الوعود بدل ادعاء تحقيق إنجازات وهمية”.

وانتقد المتحدث ذاته بشدة، الوضع المقلق الذي يعيشه القطاع الصحي، مؤكداً أن “المدخل الأساسي لأي إصلاح يجب أن يكون عبر معالجة العجز في الموارد البشرية، حيث أوضح أن الأزمة في عدد الأطباء تتطلب حلاً جذرياً يبدأ بإصلاح منظومة التكوين، وذلك من خلال الاستثمار الجهوي في كليات الطب، للحد من نزيف هجرة الأدمغة إلى الخارج.

وفي هذا الإطار، عبّر أوزين عن رفضه لما وصفه “بالعبث في تكوين أطباء المستقبل، خاصة في مدن مثل الرشيدية، حيث يُدرَّس الطب في كليات العلوم، حيث لا يتوفر الحد الأدنى من التجهيزات الأساسية”، مشدداً على أن “التكوين في مجال الطب له خصوصيته ولا يحتمل التعامل معه بتساهل”.