story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
دولي |

في خرق جديد لوقف إطلاق النار بغزة.. الاحتلال يرتكب مجازر جديدة خلفت أكثر من 100 شهيد

ص ص

أعلن جهاز الدفاع المدني في قطاع غزة المدمر، الأربعاء 29 أكتوبر 2025، أن جيش الاحتلال قتل أكثر من 100 فلسطيني، بينهم 35 طفلا، في مجازر متفرقة خلال أقل من 12 ساعة.

وبدأ جيش الاحتلال الإسرائيلي قصفا جويا ومدفعيا مكثفا على غزة منذ مساء أمس الثلاثاء، في خرق جديد لاتفاق وقف إطلاق النار في القطاع الذي وقّع بوساطة أمريكية تركية مصرية وقطرية في 10 أكتوبر 2025.

وادعى جيش الاحتلال أنه يرد بهذا القصف على إطلاق نار تعرضت له قواته جنوبي قطاع غزة، وأسفر عن مقتل جندي، فيما نفت “حماس” أي علاقة لها بالأمر.

وقال متحدث الدفاع المدني محمود بصل، عبر منصة فيسبوك الأربعاء: “في أقل من اثنتي عشرة ساعة، ارتكبت قوات الاحتلال الإسرائيلي مجازر مروعة بحق المدنيين في قطاع غزة”.

وأفاد بأنها “أدت إلى استشهاد أكثر من 100 مواطن، من بينهم حوالي 35 طفلا، وذلك في جرائم موثقة تضاف إلى سجل الانتهاكات المستمرة ضد شعبنا”.

و”تُرتكب هذه المجازر أمام أعين الوسطاء والمجتمع الدولي، الذي يظل صامتا وعاجزا عن اتخاذ أي خطوات فعلية لوقف هذا النزيف المستمر للدم الفلسطيني الذي يتواصل منذ أكثر من سنتين”، بحسب بصل.

وفي 10 أكتوبر الجاري، توصلت حركة المقاومة الإسلامية”حماس “وكيان الاحتلال إلى اتفاق لتبادل أسرى ووقف إطلاق النار، بوساطة مصر وقطر وتركيا ورعاية الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ضمن خطة وضعها تتضمن مراحل عدة.

وبشأن عمل فرق الدفاع المدني، قال بصل إنها “منذ البداية لم تتوقف (…) عن أداء واجبها الإنساني، حيث تستمر في عمليات الإنقاذ وانتشال الشهداء والمصابين من تحت الأنقاض، رغم النقص الحاد في الإمكانيات”.

وتابع: “لا تزال الفرق تبذل جهودا كبيرة للوصول إلى المواطنين العالقين تحت الأنقاض، بينما تعاني المستشفيات من اكتظاظ الجرحى والمصابين بحالات حرجة، في ظل ظروف مأساوية ونقص حاد في المستلزمات الطبية والوقود”.

وشدد بصل على أن “ما يحدث في غزة اليوم يمثل عارا على الإنسانية، ويبرز أن المجتمع الدولي أصبح متواطئا بصمته في هذه الانتهاكات”.

ودعا إلى “وقف فوري وشامل لإطلاق النار، وإنهاء العدوان المستمر على قطاع غزة، وفتح ممرات إنسانية آمنة ودائمة تسمح بإدخال الوقود والمعدات والاحتياجات الأساسية لعمل طواقم الإنقاذ والمستشفيات”.

كما دعا إلى “توفير حماية دولية للمدنيين وطواقم الإنقاذ والفرق الطبية وفقاً للقانون الدولي الإنساني واتفاقيات جنيف”.

وحث بصل على “إطلاق حملة دولية عاجلة لإعادة تأهيل البنية التحتية الإنسانية في غزة، لضمان استمرار الخدمات الأساسية للسكان المتضررين”.

ومنذ بدء تنفيذ الاتفاق وحتى الثلاثاء قبل استئناف الغارات مساءً، خرقته إسرائيل 125 مرة، ما أسفر عن استشهاد 94 فلسطينيا وإصابة 344 آخرين واعتقال 21، وفقا للمكتب الإعلامي الحكومي بغزة.

وإجمالا خلّفت حرب الإبادة الإسرائيلية بدعم أمريكي، منذ 8 أكتوبر 2023، 68 ألفا و531 شهيدا فلسطينيا، و170 ألفا و402 مصاب، معظمهم أطفال ونساء، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية بالقطاع صباح الثلاثاء.

كما قتلت إسرائيل أكثر من 9500 فلسطيني لا تزال جثثهم تحت الأنقاض، وتسببت في دمار طال 90 بالمائة من البنى التحتية المدنية، مع تكلفة إعادة إعمار قدرتها الأمم المتحدة بنحو 70 مليار دولار.

ومنذ عقود تحتل إسرائيل فلسطين وأراضي في سوريا ولبنان، وترفض الانسحاب منها وقيام دولة فلسطينية مستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية، على حدود ما قبل حرب 1967.