story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
حكومة |

عزل خطيب مسجد في القنيطرة بعد انتقاده سهرة لمغني الراب “طوطو”

ص ص

قامت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بعزل خطيب مسجد الغفران بمدينة القنيطرة، مصطفى قرطاح، في وقت لم يتبيّن بعد السبب المباشر وراء هذا القرار.

وقد أثار القرار استياء واسعاً على مواقع التواصل الاجتماعي، وسط تضارب الأنباء بشأن أسبابه؛ فبينما يرجّح البعض أن الأمر مرتبط بانتقاد الخطيب لسهرة مغني الراب طه فحصي المعروف بـ”طوطو”، بسبب ما تضمّنته من مفردات وُصفت بأنها “خادشة للحياء”، يرى آخرون أن العزل مرتبط بإثارته قضية غزة.

وفي هذا السياق، قال الحسن بن علي الكتّاني، رئيس رابطة علماء المغرب العربي، في تدوينة على صفحته بموقع فايسبوك: إن توقيف مصطفى قرطاح عن الخطابة بسبب انتقاده لـ”طوطو” “أمر مشين وقبيح، ولا يليق ببلد كالمغرب الذي عُرف بالعلم، وبه أُسِّست أول جامعة في العالم، وبرز فيه كبار العلماء في مختلف الفنون”.

وأضاف: “لقد بالغت وزارة الأوقاف في التضييق على العلماء والخطباء في أداء دورهم في النيابة عن رسول الله ﷺ والنصح للمسلمين”.

كما جاء في رسالة مفتوحة متداوَلة على مواقع التواصل الاجتماعي: “اليوم تفاجأنا بخبر عزل خطيب الجمعة مصطفى قرطاح من منبر بيت الله، فقط لأنه تكلم بلسان الحق ونبّه الناس إلى قضايا أمّتهم، وعلى رأسها القضية الفلسطينية، قضية كل حرّ وشريف في هذا العالم”.

وأضافت الرسالة: “إن إسكات الخطباء عن قضايا الأمة لا يخدم إلا أعداءها، ولا يزيد إلا من إحباط الناس وفقدانهم الثقة في المؤسسات. فالمساجد بيوت الله، وأولى بها أن تبقى منابر للحق وأصواتاً للعدل، لا أن تُفرَّغ من رسالتها العظيمة”.

وطالبت الرسالة الجهات المعنية بمراجعة القرار وإعادة الاعتبار للخطيب مصطفى قرطاح، “لأن صوت الحق لا يُكمَّم، والقضية الفلسطينية ليست قضية سياسية ضيقة، بل قضية عقيدة وكرامة وإنسانية”.

يُذكر أن الخطيب مصطفى قرطاح كان قد نشر بتاريخ 25 غشت 2025، على حسابه بموقع فايسبوك، تدوينة انتقد فيها سهرة طوطو. ومما جاء فيها: “هنيئاً لك سيد طوطو، وهنيئاً لكل مهرجان يحتضنك، فأنت وجه آخر للسرعة الفائقة التي يسير بها المغرب، سرعة الفرح والسعادة التي تأتي على حساب كل مظاهر التعاسة والنكد بالمحو والتشطيب والإلغاء”.

وأضاف: “لا القدرة الشرائية الضعيفة، ولا نسبة البطالة، ولا جودة التعليم، ولا مستويات الجريمة، ولا حال المستشفيات، ولا حجم الفساد، ولا صور ضحايا زلزال الحوز، ولا حرب غزة وما تشهده من إبادة جماعية… كل هذا يُلقيه متابعوك وراء ظهورهم، ويعيشون معك أسعد اللحظات وأحلاها”.

واسترسل قائلاً: “هنيئاً لكم سيد طوطو، وهنيئاً لكل من حضر نشاطك الغنائي واستمع إلى كلماتك الطيبة وألحانك الرقيقة، وهنيئاً لكل المسؤولين الذين أشرفوا على الإعداد الجيد والتنظيم المحكم للمهرجان”.