7 قتلى على متن قارب حاول عبور البحر المتوسط

لقي سبعة أشخاص حتفهم وأنقذ 41 آخرين بعدما أمضوا ستة أيام على متن قارب في البحر الأبيض المتوسط، بحسب ما أفادت منظمة “سي ووتش” الألمانية غير الحكومية.
ونقل الناجون، ومعظمهم سودانيون، إلى جزيرة لامبيدوسا الإيطالية مساء الثلاثاء 02 شتنبر 2025، بعدما أنقذتهم السفينة “أورورا” التابعة لـ”سي ووتش”، عقب رفضهم مساعدة السلطات التونسية، وفقا للمنظمة غير الحكومية.
وأفاد أشخاص كانوا على متن القارب بأنه غادر ليبيا في 27 غشت 2025، لكنه علق في المياه الدولية بين تونس ومالطا، حيث لقي السبعة حتفهم.
وأرسلت السلطات التونسية سفينة إمداد تعمل في المنطقة لإنقاذ الناجين الـ41، فيما وصلت البحرية التونسية بعد أيام، ولكن المهاجرين رفضوا مرافقتها، بحسب ما أفاد متحدث باسم منظمة “سي ووتش” لوكالة “فرانس برس”.
وقال إن “بعض هؤلاء الأشخاص يفضلون الموت على إرسالهم قسرا إلى تونس”.
وقالت منظمة سي ووتش التي كانت تتابع الوضع باستخدام طائرة مراقبة عائدة لها، إن مالطا رفضت طلباتها للمساعدة، مشيرة إلى أنها حصلت أخيرا على إذن من السلطات التونسية لنقل المهاجرين.
ونقلتهم السفينة “أورورا” إلى جزيرة لامبيدوسا الواقعة على بعد حوالى 145 كيلومترا عن السواحل التونسية.
وتعد تونس دولة عبور لآلاف المهاجرين الأفارقة الذي يحاولون الوصول إلى أوروبا عن طريق البحر كل عام.
وفي 2023، وقعت تونس اتفاقا مع الاتحاد الأوروبي بقيمة 255 مليون يورو، وخصص نصف هذا المبلغ تقريبا لمكافحة الهجرة غير النظامية.
ويهدف هذا الاتفاق إلى تعزيز قدرات تونس على منع القوارب من مغادرة سواحلها، غير أن منظمات غير حكومية تؤكد أن المهاجرين يواجهون تمييزا وعنصرية وعنفا في البلاد.
وأيدت حكومة اليمين المتطرف في إيطاليا برئاسة جورجيا ميلوني الاتفاق مع تونس الذي يتضمن قيودا على أنشطة سفن المنظمات غير الحكومية.