story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
مجتمع |

ناصر الزفزافي: نحن أبناء هذا الوطن ولاشيء يعلو فوق مصلحته

ص ص

وجه قائد حراك الريف ناصر الزفزافي، الذي يقضي عقوبة حبسية لمدة عشرين سنة على خلفية حراك الريف، رسالة “صريحة وواضحة”، مؤكدا من خلالها، “أننا جميعا أبناء هذا الوطن، ومهما اختلفت الآراء والأفكار، فإنها تصب جميعاً في مصلحة الوطن أولاً وأخيراً”.

جاء ذلك خلال كلمة مقتضبة، ألقاها أمام حشد من المواطنين من على سطح منزل عائلته في مدينة أجدير، يوم الخميس 4 شتنبر 2025، حيث يحضر بشكل استثنائي لحضور جنازة والده الذي توفي أمس الأربعاء بعد صراع مع المرض.

وقال الزفزافي، الذي ظهر من على سطح منزل عائلته بين الأعلام السوداء التي نصبتها والدته حدادا بعد اعتقاله سنة 2017، “نحن أبناء هذا الوطن، لا أقصد بالوطن الريف فقط بل كل شبر من بلادنا”، وأشاد باستقبال المواطنين له، قائلاً: “ما أراه اليوم يثلج الصدر، وهي رسالة واضحة وصريحة”.

ووجه الزفزافي رسالة شكر إلى مندوبية السجون، وقال: “أنا لست من الذين يبخسون الناس أشياءهم، هناك كلمة لا بد من قولها: ما كنت لأكون اليوم معكم لولا فضل الله تعالى، ثم إدارة السجون متمثلة في شخص المندوب”.

وأضاف: “لقد اشتغلوا إلى آخر الساعات من أجل أن تتحقق أمنيتي بحضور جنازة والدي رحمه الله، الذي أسميه أبو الأحرار والحرائر”. وقال: “هذا الرجل (أحمد الزفزافي) نذر حياته في سبيل الوطن بصحرائه وشرقه وشماله وغربه”.

وغادر ناصر الزفزافي زنزانته، صباح يوم الخميس 04 شتنبر 2025، بشكل استثنائي لحضور جنازة والده أحمد الزفزافي، الذي وافته المنية أمس الأربعاء، عن سن تناهز 78 سنة بعد صراع مع المرض.

وسيوارى جثمان الزفزافي الأب الثرى بمقبرة المجاهدين بمدينة أجدير، إذ ستقام صلاة الجنازة اليوم الخميس بمسجد العتيق بالمدينة، بعد صلاة العصر.

وترجل أحمد الزفزافي، والد المعتقل ناصر الزفزافي، عن صهوة الحياة، يوم الأربعاء 03 شتنبر 2025، بعد معاناة مع مرض عضال، حيث كان برقد بقسم الإنعاش بإحدى المصحات بسبب مضاعفات المرض.