من داخل زنزانته.. الغنوشي يضرب عن الطعام تضامنا مع غزة

أعلنت هيئة الدفاع عن رئيس حركة النهضة، رئيس البرلمان التونسي السابق راشد الغنوشي، أن الأخير بدأ إضرابا عن الطعام في سجنه تضامنا مع قطاع غزة، الذي يتعرض لحرب إبادة إسرائيلية منذ نحو 22 شهرا.
وقالت هيئة الدفاع، في بيان الجمعة 01 غشت 2025، “يهم هيئة الدفاع عن الأستاذ راشد الغنوشي، أن تعلم الرأي العام الوطني والدولي دخوله في إضراب جوع تضامني مع غزة هذه الأيام”.
وأوضحت الهيئة أن “هذا الإضراب يأتي استجابة لطلب فصائل المقاومة الفلسطينية للضغط من أجل رفع الحصار عن غزة وإيقاف حرب الإبادة الجماعية والتجويع المسلط على أهل غزة الكرام”.
وفي 17 أبريل 2023، أوقف عناصر الأمن الغنوشي، إثر مداهمة منزله، ثم أمرت محكمة ابتدائية بإيداعه السجن في قضية “التصريحات المنسوبة له بالتحريض على أمن الدولة”.
وتراوحت أحكام السجن بين 5 سنوات و54 سنة بحق 41 من “السياسيين والصحافيين والمدونين ورجال الأعمال”، بينها سجن الغنوشي 22 سنة.
وفي 8 يوليوز المنصرم، صدرت أحكام في القضية المعروفة إعلاميا بـ”التآمر على أمن الدولة 2″، شملت السجن 14 سنة للغنوشي، الموقوف على ذمة عدة قضايا أخرى.
وغداة الأحكام، شددت هيئة الدفاع عن الغنوشي على براءة موكلها من التهم الموجهة إليه، وتحدثت عما اعتبرتها “مخالفات قانونية شابت المحاكمة”.
وتعود القضية إلى فبراير 2023، عندما تم إيقاف سياسيين معارضين ومحامين وناشطي مجتمع مدني ورجال أعمال، بتهم “محاولة المساس بالنظام العام وتقويض أمن الدولة”، و”التخابر مع جهات أجنبية”، و”التحريض على الفوضى أو العصيان”.
ومنذ بدء الإبادة الجماعية في 7 أكتوبر 2023، ترتكب إسرائيل بالتوازي جريمة تجويع بحق فلسطينيي غزة حيث شددت إجراءاتها في 2 مارس الماضي، بإغلاق جميع المعابر أمام المساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية، ما تسبب بتفشي المجاعة ووصول مؤشراتها إلى مستويات “كارثية”.
وخلفت الإبادة، بدعم أمريكي، نحو 208 آلاف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين.