رابطة الكتبيين بالمغرب تدق ناقوس الخطر بشأن خصاص في كتب مدارس الريادة
أعلنت رابطة الكتبيين بالمغرب للرأي العام التربوي والمهني، عن تسجيل خصاص حاد في المقررات الدراسية الخاصة بمدارس الريادة، مؤكدة أن “هذا الوضع أصبح ينعكس سلبًا على السير العادي للعملية التعليمية بعدد من المؤسسات التعليمية”.
وأوضحت الرابطة، في بلاغ لها الجمعة 31 أكتوبر 2025، أنها تتابع بقلق كبير الوضعية الراهنة المرتبطة بهذا النقص، والذي يشمل عددًا مهمًا من العناوين في مختلف المواد والمستويات الدراسية، معتبرة أن “استمرار هذا الخصاص يهدد مبدأ تكافؤ الفرص بين التلاميذ، ويؤثر بشكل مباشر على انطلاق الموسم الدراسي في ظروف تربوية سليمة”.
وأكدت الرابطة أن المكتبات لا تتحمل أي مسؤولية عن هذا الوضع، محملةً في المقابل الناشرين كامل المسؤولية “بسبب تأخرهم في عمليات الطباعة والتوزيع، وعدم احترامهم للآجال المحددة قبل انطلاق الموسم الدراسي، فضلاً عن عدم التزامهم بالهامش الربحي المتفق عليه”، وهو ما يشكل، بحسب الرابطة، إخلالًا بدفتر التحملات الذي ينظم العلاقة بين مختلف الفاعلين في مجال الكتاب المدرسي.
ودعت رابطة الكتبيين بالمغرب الوزارة الوصية على قطاع التربية الوطنية إلى التدخل العاجل واتخاذ الإجراءات اللازمة لإلزام الناشرين باحترام دفتر التحملات وضمان توفير المقررات الدراسية بكميات كافية على الصعيد الوطني، صونًا لحقوق التلاميذ، وحمايةً لكرامة الكتبيين الذين يضطلعون بدور أساسي في تأمين الكتاب المدرسي وتوفيره في الوقت المناسب.
ولفتت الرابطة في ختام بلاغها، إلى أن المهنيين لاحظوا منذ بداية الموسم الدراسي توافد أعداد كبيرة من أولياء الأمور والتلاميذ على المكتبات بحثًا عن كتب الريادة، دون أن يتمكنوا من اقتنائها، بسبب قلتها أو نفادها، أو نتيجة تأخر الناشرين في تزويد الكتبيين بها في الوقت المناسب، مما تسبب في ارتباك واضح لدى الأسر والتلاميذ وأثر سلبًا على انطلاقة الموسم الدراسي.