بنعبد الله: لم أتواصل بشكل مباشر مع الناجي.. والأخيرة تصف رده بالإيجابي

أوضح نبيل بنعبد الله، الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، أنه تابع ما عبّرت عنه المدونة مايسة سلامة الناجي من رغبة في الانضمام إلى الحزب قصد الترشح في انتخابات 2026، مؤكداً أنه قرر الترحيب بها علناً، كما أشار إلى أنه لم يتم أي تواصل مباشر بين الطرفين إلى حدود الساعة.
وفي معرض رده على بعض الانتقادات التي طالت قراره، شدد بنعبد الله في حديثه لصحيفة “صوت المغرب”، الثلاثاء 16 شتنبر 2025، على أن “الحزب يرحب بكل من يلتزم بمواقفه ومرجعيته الفكرية، ويكون في الوقت ذاته شخصاً نزيهاً ومستقيماً”.
ومن جانبها، تفاعلت سلامة الناجي مع ترحيب بنعبد الله، حيث قالت في فيديو مصور نشرته في صفحاتها الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي، إن “رد الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية كان جد إيجابي وجد مشجع وأنها استقبلته بفرح كبير”.
وأوضحت الناجي أن السبب وراء اختيارها لهذا الحزب تحديدا هو أنه “حزب في العشر سنوات الأخيرة، كانت مواقفه جد مشرفة، ولم يسبق لها أن سمعت منه شيئا اختلفت معه، كما أن الطريقة التي يتعامل بها مناضلو الحزب جد محترمة حتى عند الاختلاف معهم”، مؤكدة أنه “يشرفها أن تكون جزء منه”.
وأضافت أنها “تملك الآن إمكانيتين، سواء التشرح كمستقلة أو الترشح مع حزب التقدم والاشتراكية الذي تحترمه كثيرا”، وكلها اختيارات أكدت أنها تأخذها على محمل الجد.
وشددت الناجي أن “هذا الاختيار جاء بعد اقتناعها بأن هذه المرحلة تحتاج بذل الكثير من المجهودات وتحتاج الانتقال من التنظير إلى العمل في الأرض”، مضيفة أن “لديها الكثير من الطاقة التي تريد أن تفرغها في شيء إيجابي”.
وفي فيديو سابق لها بعنوان “أكون أو لا أكون”، عبرت مايسة سلامة الناجي، عن اهتمامها بالترشح للانتخابات المقبلة 2026 مع حزب التقدم والاشتراكية، أو أي حزب تقدمي حداثي يؤمن بالحرية والعدالة الاجتماعية، مؤكدة أن شرطها الأساسي هو الحفاظ على استقلاليتها الفكرية وشخصيتها.
وأوضحت أنها “كانت تفكر في تأسيس حزب سياسي خاص بها، غير أن محدودية الموارد البشرية والمالية دفعتها للتراجع، مكتفية بعملها داخل مركز التفكير الذي أسسته، قبل أن تعيد التفكير في خوض غمار الانتخابات البرلمانية”.
كما أشارت إلى أنها “تعرضت في الفترة الأخيرة لحملات تشهير من بعض خصومها، بسبب صور وفيديوهات نشرتها على مواقع التواصل الاجتماعي”، معتبرة أن “هذه الحملات تهدف إلى إسكات صوتها وتشويه سمعتها قبل انطلاق الحملة الانتخابية”.
وختمت الناجي بالتأكيد على أنها “ستترشح سواء كمستقلة أو ضمن حزب يقترب من توجهاتها، وأنها ستقود حملتها بنفسها”، معتبرة أن “الأهم هو إسماع صوتها من داخل البرلمان وعدم ترك الساحة لخصومها”.
وكان نبيل بنعبد الله قد رحب في تدوينة له، برغبة المدونة مايسة سلامة الناجي في الترشح باسم حزب “الكتاب”، برسم الاستحقاقات الانتخابية 2026.
وقال بنعبد الله في تدوينة على صفحته الرسمية بموقع “فايسبوك”، مساء الاثنين 15 شتنبر 2025، “مرحبا أيما ترحيب برغبة السيدة مايسة سلامة الناجي في الترشح للانتخابات التشريعية المقبلة مع حزبنا”، وعبر عن اعتزاز الحزب ب”هذه الخطوة الطيبة التي تعزز ما يشكله اليوم حزب التقدم والاشتراكية من قوة جاذبة وما يحظى به من احترام بيّن وتقدير كبير في أوساط مختلفة”.
وأشار المسؤول الحزبي إلى أن “ما تتمتع به السيدة مايسة من تأثير واسع ومن شعبية مؤكدة وأيضا من قدرات تواصلية هامة، سيدعم لا محالة مسلسل التحاق كفاءات نيرة كثيرة بالحزب”.
وتابع الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية أن ما تتميز به الناجي سيوطد سعي الحزب الحثيث “نحو تشكيل حوله حركة اجتماعية مواطنة واسعة، رافضة للتوجه الحكومي الفاشل الحالي ومدافعة عن بديل ديمقراطي تقدمي يساير الطموحات المشروعة لأوسع فئات شعبنا”.