بعد أكثر من سنتين على الكارثة.. ضحايا زلزال الحوز يعودون إلى الرباط ويحتجون أمام البرلمان
أعلنت التنسيقية الوطنية لضحايا زلزال الحوز عن تنظيم وقفة احتجاجية أمام البرلمان بالعاصمة الرباط، يوم الاثنين 03 نونبر المقبل، للمطالبة بتسوية الملفات العالقة للمتضررين وتعميم التعويضات على جميع الأسر المقصية والمحرومة من الاستفادة.
وذكرت التنسيقية في بلاغ لها، أن الهدف من هذه الوقفة كذلك هو وضع حد لمعاناة الأسر المنكوبة التي لا تزال تقيم في خيام بلاستيكية تفتقر إلى أبسط مقومات الحياة الكريمة، بعد مرور سنتين على الزلزال.
وبخصوص الموضوع أكد منتصر إثري، عضو التنسيقية الوطنية لضحايا زلزال الحوز، أن الوقفة الاحتجاجية تأتي للفت الانتباه إلى استمرار معاناة مجموعة من الأسر التي تم إقصاؤها وحرمانها من التعويضات المخصصة للمتضررين من الزلزال.
وأوضح إثري في تصريح لصحيفة “صوت المغرب” أن مرور ما يقارب العامين وشهرين على وقوع الزلزال لم ينهِ معاناة هذه الأسر، التي لا تزال تعيش ظروفًا صعبة، رغم المراسلات والشكايات والالتماسات، فضلاً عن الوقفات الاحتجاجية السابقة التي نظمتها التنسيقية.
وأضاف أن التنسيقية عقدت عدة لقاءات مع أحزاب سياسية وفرق برلمانية لإيصال رسالة المتضررين، مؤكدة أن هناك المئات من الأسر التي تم إقصاؤها ومنعها من الاستفادة من التعويضات المقررة.
وأشار المتحدث إلى أن سبب الإقصاء في بعض الحالات يعود إلى مبررات شكلية، مثل عدم مطابقة رقم البطاقة الوطنية للمكان الذي يعمل فيه أفراد الأسرة، مشيرا إلى أنه “لا تزال هذه الأسر حتى اليوم تعيش في خيام بلاستيكية، وبعضها فقد أفرادها وأقرباءها بالكامل وما زالت في ظروف مأساوية”.
وأكد أن الهدف من الوقفة هو لفت الانتباه مجددًا، والمطالبة بتسوية الوضعية وتعويض جميع الأسر المتضررة بشكل كامل، بالإضافة إلى الرد على بعض المسؤولين الذين يزعمون أن الأوضاع طبيعية، في حين أن الواقع مختلف تمامًا، بحيث لا تزال المئات من الأسر محرومة من التعويضات رغم فقدانها لمنازلها بالكامل.
وفي السياق أشارت التنسيقية في بلاغ لها، إلى أن استمرار هذه المأساة يشكل انتهاكًا صارخًا لحقوق المواطنين في العيش الكريم، وتملصًا مما ورد في البلاغ الملكي الصادر بتاريخ 14 شتنبر 2023، مما يستدعي تحركًا عاجلًا من السلطات المعنية لإنهاء معاناة الأسر وتمكينها من إعادة بناء منازلها.
وأكدت التنسيقية أن الأرقام والمعطيات الرسمية المتداولة غير دقيقة، وأن آلاف الأسر لم تتلقَ سوى التعويض المخصص للهدم الجزئي رغم فقدانها منازلها بالكامل.
ودعت التنسيقية جميع الفعاليات المدنية والحقوقية والإعلامية إلى الحضور والمشاركة في الوقفة، تضامنًا مع ضحايا زلزال الحوز، ودعمًا لحقهم المشروع في السكن اللائق، مطالبة السلطات المعنية بالتدخل الفوري لإعادة النظر في تدبير هذا الملف، وتسوية الملفات العالقة، ومحاسبة كل من تورط في التلاعب بمصير الأسر المنكوبة.